قال عمرو نصار، أمين عام المجلس التصديرى للصناعات الهندسية والمستشار التنفيذى للمشروعات بشركة “MCV” لصناعة السيارات، إن الحديث عن إصدار استراتيجية صناعة السيارات يطرح نفسه كأبرز محاور النقاش وتحديد الفائدة التى ستعود على القطاع من استراتيجية عمليات التصنيع السيارات ومكوناتها، وكيف نحول سوق السيارات المصرى إلى سوق تصديرى، فضلاً عن كيفية استفادة الصناعات المصرية من تلك الاستراتيجية.
وأضاف فى حوار مع “البورصة أوتو” بمناسبة انعقاد القمة الثانية لصناعة السيارات “إيجيبت أوتوموتيف”، ان القمة السنوية الثانية لصناعة السيارات “إيجيبت أوتوموتيف” امتداداً وناجحاً للدورة الأولى من القمة، وأعرب عن أمله فى أن تسير القمة الثانية على نفس المنوال التى أنتهجته الدورة الأولى من إجراء حلقات نقاش بين العاملين بقطاع السيارات والجهات الحكومية المختصة والخروج بتوصيات مهمة من المؤتمر توجه لمتخذى القرار، وطالب عمرو نصار بدعم الصناعة المصرية من جانب جميع الجهات الحكومية، فيما يخص الجمارك وهيئة المواصفات والجودة وهيئة التنمية الصناعية ووزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى وزارة الاستثمار.
وأوضح أن المنافسة العالمية تعتبر أهم التحديات أمام السوق المصرى للسيارات، خاصة أن بعض أسواق المنطقة تشهد نمواً فى مجال تصنيع السيارات ومكوناتها.
كما يمثل الوضع الحالى للسيولة بالنسبة للنقد الأجنبى عائقاً كبيراً أمام سوق السيارات بجميع أطرافه من مصنعين ومستوردين للسيارات ومكوناتها.
ورأى أن الفرص التى يتيحها محور قناة السويس للاستثمار بقطاع السيارات كبيرة بإنشاء منطقة صناعية للسيارات ومكوناتها، وستعد بمثابة إضافة كبيرة تساعد العمليات اللوجيستية والتصديرية سواء للسيارات الكاملة أو المكونات.
وقال عمرو نصار، وهو المستشار التنفيذى للمشروعات بشركة “MCV” لصناعة السيارات، إن السؤال الأهم الآن هو إلى أين تتجه استراتيجية قطاع السيارات، فهناك سيناريوهان يمكن أن تبنى عليه الاستراتيجية، أولهما الاعتماد على المصنعين المحليين مقابل زيادة نسبة المكون المحلى فى المنتج المصنع.
أما السيناريو الثانى فيكمن فى الاستفادة من زيادة الإنتاج وحجم سوق السيارات المحلى بهدف التصدير مقابل جذب المستثمرين والشركات العالمية للإنتاج فى مصر، واعتبر أن تطبيق الاستراتيجية من المنطلق الثانى سيكون الأكثر فاعلية وإفادة للاقتصاد وصناعة السيارات المصرية.
أضاف نصار أن استراتيجية صناعة السيارات التى وضعتها غرفة الصناعات الهندسية لا تعتمد فى الأساس على التفاوض مع الشركات الأم للسيارات، مثلما فعلت المغرب والبرازيل وجنوب أفريقيا، والتى حققت نجاحاً كبيراً فى جذب استثمارات عالمية، لافتاً إلى أن الاستراتيجية المقدمة حالياً تم مناقشتها مع الوكلاء فقط.
وأشار نصار إلى أنه عند وضع استراتيجية، خاصة بصناعة السيارات يجب فى المقام الأول أن تقوم الدولة على وضعها، وتعتمد فيها على جذب شركات عالمية لسوقها المحلى، وفى المقابل تقدم الحكومة مميزات وحوافز لهذه الشركات من خلال توفير أراضٍ صناعية لها، وتقديم دعم للطاقة على أن تلزمها بتصدير أجزاء من صناعتها، لافتاً إلى أن المغرب نجحت فى جذب شركات عالمية مثل بيجو الفرنسية، والتى اتخذت من المغرب مركزاً لتصنيع منتجاتها بالشرق الأوسط.