“عبدالغفار”: اشترينا أرضاً لبناء مقر جديد بالقرية الذكية بتكلفة 70 مليون جنيه
نفذنا “الشباك الواحد” بالإسكندرية ودمياط والأدبية وطرابلس اللبنانى والخمس ومصراتة فى ليبيا
الأكاديمية تشارك فى إعداد دراسات مشروعات الـ”PPP” المتوقع طرحها بالفترة المقبلة
بدء تجارب منظومة الحد من حوادث القطارات مع وزارة النقل
تنظيم مؤتمر بالتعاون مع منظمة “UNIDO” العالمية فى شرم الشيخ مطلع العام المقبل لدعم السياحة
قفزت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى 3 آلاف مركز فى التصنيف العالمى للجامعات فى الفترة من يوليو 2011 حتى يوليو 2015، وتعد “الأكاديمية” جامعة لها بصمتها المتميزة فى المجتمع المصرى والوطن العربى، فى الفترة الأخيرة، بهذه الكلمات بدأ حوار الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، مع “لوجستيك”.
وقال عبدالغفار: “يتم إنشاء مبنى جديد للأكاديمية فى محافظة أسوان، علاوة على شراء أرض فى القرية الذكية بـ70 مليون جنيه لإنشاء مبنى للأكاديمية داخل القرية”، وذكر أن ميزانية الأكاديمية العربية تتخطى حاجز المليار جنيه سنوياً.
أوضح أن الهيئة العامة لميناء الإسكندرية طلبت من الأكاديمية إعداد الدراسات المعمارية والإنشائية لمشروع إنشاء جراج متعدد الطوابق من الخرسانة المسلحة يتم طرحه على المستثمرين بنظام B.O.T “حق الانتفاع” بميناء الإسكندرية، علاوة على إعداد كراسة شروط ومواصفات المشروع، فضلاً عن دراسة التكلفة التقديرية للمشروع والعوائد المتوقعة والمدة المخصصة لحق الامتياز للمشروع.
وكانت هيئة ميناء الاسكندرية أسندت إعداد تصميمات وكراسة شروط مزايدة مشروع لإنشاء محطة لنقل وتخزين الحاويات، بنظام حق الانتفاع B.O.T، باستخدام قطارات السكة الحديد، للأكاديمية العربية، الشهر الماضى.
وتقرر طرح مزايدة محدودة على الشركات المتخصصة فى نشاط تداول الحاويات لإنشاء المحطة الجديدة على مساحة 35 ألف متر مربع، بعد انتهاء دراسات المشروع، وفقاً لعقد تم توقيعه مع هيئة السكك الحديدية.
رئيس الأكاديمية، قال إن لها أذرع فى مجال الشركات، كشركتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحلول المتكاملة للموانئ التى نفذت مشروعات ميكنة الإدارة وتطبيق نظام الشباك الواحد فى موانئ الإسكندرية ودمياط والأدبية وطرابلس فى لبنان فضلاً عن مينائى الخمس ومصراتة فى ليبيا، وقال: “نعمل حالياً فى ميناء بورسودان بدولة السودان الشقيقة”.
وذكر أن الهدف من ميكنة إدارات كل هذه الموانئ هو العمل على إنهاء منظومة الشباك الواحد لتسهيل حركة التجارة فى حوض البحر المتوسط والبحر الأحمر.
أوضح عبدالغفار، أن الأكاديمية لا تفكر فى الوقت الراهن فى إنشاء أى شركات أخرى تابعة تعمل فى مجال إدارة أرصفة الموانئ أو محطات تداول الحاويات والبضائع، وقال: “نحترم التخصص، فنحن بيت خبرة فى مجال الاستشارات الهندسية وإعداد الدراسات فى إدارات الموانئ ولسنا جهة تنفيذ مشروعات”.
وعن المشروعات التى تستهدفها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا خلال المستقبل القريب، قال عبدالغفار، إن الأكاديمية ستنافس على إعداد دراسات مشروعات الـPPP أو المشاركة مع القطاع الخاص، خاصة مشروعات النقل وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مضيفاً أنها ذات أولوية بالنسبة للأكاديمية.
وقال إن الأكاديمية تعد حالياً دراسة مشروع الأتوبيس النهرى والمستهدف طرحه بنظام PPP وإعداد المسارات التى سيسير فيها فى المجرى الملاحى لنهر النيل، علاوة على تحديد المراسى الخاصة به، استناداً إلى مذكرات تفاهم وبروتوكول التعاون مع الهيئة العامة للنقل النهرى.
أضاف أنه لابد لتواجد القطاع الخاص فى مشروعات البنية التحتية والنهضة الاقتصادية للدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة المشروعات التى ستطرحها الحكومة بنظام PPP.
كشف عبدالغفار عن البدء فى إجراء تجارب عملية بالمشاركة مع وزارة النقل لوضع منظومة للحد من حوادث القطارات المتكررة.
وقال إن الأكاديمية طورت معهد وردان للسكك الحديدية، والذى أوصى بتشغيله واستقبال الدارسين فيه خلال أسرع وقت لتحقيق الاستفادة العلمية منه.
أكد عبدالغفار، أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا هى بيت خبرة عربى بكل ما تعنيه الكلمة فى مجالات التعليم والتدريب والأبحاث والاستشارات، وأضاف: “ننافس بيوت الخبرة العالمية على إعداد دراسات النقل البحرى والموانئ”.
وقال إنه تم الاستعانة بالأكاديمية فى وضع الإجراءات التى يجب أن تتبع لعدم تكرار حادثة غرق مركب الوراق مرة أخرى، لافتاً الى وضع خطط سريعة ومتوسطة وطويلة الأجل لهذا المشروع.
وكان قد تسبب تصادم صندل تابع للشركة الوطنية للنقل النهرى بمركب يقل مواطنين فى رحلة نيلية عن مصرع 36 وإصابة 9 آخرين فى منطقة الوراق شمالى القاهرة.
أشار عبدالغفار إلى أن الأكاديمية كانت من أوائل بيوت الخبرة المتقدمة لمناقصة إعداد المخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس، والتى تم اختيارها فى القائمة القصيرة المقبولة لتصفية المتقدمين للمشروع تمهيداً للاختيار النهائى والذى وقع على شركة “دار الهندسة”.
أوضح أن الأكاديمية استضافت الاجتماع السنوى لوزراء النقل العرب للعام الرابع على التوالى، خلال شهر أكتوبر الماضى، وقال إن معظم الدراسات والأبحاث الخاصة بالتعاون العربى فى مجال النقل يتم إعدادها بواسطة الأكاديمية.
وذكر أن الأكاديمية تشرف على تنفيذ توصيات اجتماعات وزراء النقل العرب التى تخرج سنويا، لافتاً إلى أن استراتيجية الربط البحرى أو السككى بين الدول العربية ليست على مستوى الطموح، إلى جانب القصور فى الناحية الإعلامية.
فى سياق منفصل، قال عبدالغفار، إن الأكاديمية ستنظم مؤتمراً دولياً مطلع العام المقبل عن توظيف الشباب بالاشتراك مع المنظمة العالمية للتعدين والصناعة “UNIDO”، وسيتم عقده فى شرم الشيخ لدعم وتنشيط السياحة.
وكشف أن الأكاديمية أعدت معظم الدراسات التى تم تناولها فى مؤتمر التكامل الاقتصادى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والذى عقد فى نوفمبر الماضى فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتحدث عن التعاون بين العرب واللاتينيين فى مجال النقل البحرى وإنشاء شركات.
ذكر عبدالغفار، أن حكومة دولة قبرص طلبت خلال العام الجارى من الأكاديمية مساعدتها فى إنشاء فرع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى هناك.
وعن كليات الأكاديمية، قال رئيس الأكاديمية إن كل الكليات معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية والهيئة المصرية لضمان جودة التعليم والاعتماد، علاوة على اعتماد كلية الهندسة من هيئة الاعتماد الأمريكية، واعتماد قسم الهندسة المعمارية من هيئة الاعتماد والجودة فى بريطانيا.
أوضح أن الأكاديمية ستقوم بتخريج أولى دفعات كلية اللغة والإعلام يوليو المقبل بعد تأسيسها منذ 4 سنوات، وذكر أن الاتحاد العالمى للجامعات البحرية عرض على الأكاديمية فى شهر أكتوبر الماضى الانضمام للمجلس التنفيذى للاتحاد والذى تم فيه اختيار الأكاديمية بالإجماع.
أضاف أن الأكاديمية تمتلك شراكة فى ميناء الدمام مع المؤسسة العامة للموانئ فى المملكة العربية السعودية لتدريب أكثر من 1000 عامل بشركة أرامكو، وبحسب رئيس الأكاديمية فإن دورها فى المرحلة المقبلة يكمن فى أن تكون استشارى للعديد من المشروعات مع إمكانية تشكيل كونسيرتيوم مع شركات أجنبية ومحلية وتحديد الأدوار التى سيقوم بها كل طرف شريك فى الكونسيرتيوم، علاوة على إعداد الدراسات اللازمة للمشروعات المهمة وتحليلها، رافضاً الكشف عنها فى الوقت الحالى.
قال إن الأكاديمية أعلنت مؤخراً عن توافر ماجستير فى هندسة وعلوم تكنولوجيا “النانو” كمنحة لـ20 دارساً لنشر ثقافة تكنولوجيا النانو عبر مشروع مشترك مع الاتحاد الأوروبى ويتم حالياً المفاضلة بين المتقدمين.
أشار عبدالغفار إلى أن الأكاديمية العربية جهة غير هادفة للربح على الإطلاق، وأن صافى الأرباح يتم استثمارها فى تطوير قدارت وموارد الأكاديمية البشرية، وذكر أن الأكاديمية أوفدت خلال العام الماضى 79 بعثة دولية لجامعات عالمية مختلفة للحصول على درجتى الماجيستير والدكتوراة من الخارج.
ولا تحصل الأكاديمية على أى دعم من أى دولة عربية، وما يحصل هو تمويل ذاتى لكل تطويرات تتم فى الأكاديمية سواء فى الملاعب أو الجيم أو الفنادق المخصصة للطلبة والدارسين، بالإضافة الى مشروعات لإنشاء 33 معملاً جديداً فى فرع الأكاديمية فى القاهرة و34 فى الفرع الرئيسى بالإسكندرية.