بدأت، أمس، بالعاصمة الكينية (نيروبى) فعاليات المؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية، والذى يعقد خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر الجارى.
ومن المقرر أن يتم تحديد مستقبل منظمة التجارة العالمية المنقسمة بشدة نهاية الأسبوع الجارى، إما باتفاق الأعضاء على استراتيجية لتحديثها أو الإقرار بأن الإطار التفاوضى تحطم فى الأساس، وفقاً لرئيسة المؤتمر الوزارى للمجموعة.
وقالت أمينة محمد، وزيرة كينيا للشئون الخارجية والتجارة الدولية، إن الفشل فى الاتفاق على رؤية مستقبلية لتنظيم منظمة تبلغ من العمر 20 عاماً قد يؤدى إلى محو دورها كمنتدى للتفاوض على الاتفاقات التجارية المتعددة الأطراف.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن وزراء من 162 عضواً فى منظمة التجارة العالمية اجتمعوا فى «نيروبي» حتى يوم الجمعة فى محاولة لكسر الجمود فى محادثات «الدوحة»، التى تعقد منذ 14 عاماً، محذرة من أن الخلافات لا يمكن التغلب عليها.
وأضافت أن واحدة من أكبر مناطق النزاع تتمثل فى ضرورة الإبقاء على محادثات «الدوحة» أو التخلى عنها. وأعلنت الولايات المتحدة، مطلع الأسبوع الجارى، أن إطار «الدوحة» لم يحقق النتائج المرجوة، فى الوقت الذى يسعى فيه آخرون بما فى ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى إضافة قضايا مثل التجارة الإلكترونية التى لم تكن تمثل تحدياً تقريباً عند بدء جولة الدوحة فى 2001.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول النامية تعارض أى تعديلات لأنها تخشى من أن ذلك من شأنه أن يخفف الضغط على الاقتصادات المتقدمة، وأن يعمل على «تمييع القضايا» التى ما زالت قيد المناقشة، والتى تشمل الشفافية، والإعانات الزراعية، والمساعدات التجارية للدول الأكثر فقراً.
ونوّهت «أمينة» بحجم الجمود فى توافق الآراء داخل المنظمة، ولم يتم تنفيذ القضايا التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر الوزارى الأخير فى «بالي» قبل عامين حتى الوقت الراهن.
وكان الأعضاء قد صدّقوا فى «بالى» على 57 اتفاقية لتيسير التجارة، وتخفيف الروتين على الحدود فى جميع أنحاء العالم.
وأدى الفشل فى التوصل لاتفاقات فى جولات «الدوحة» إلى انتشار الصفقات التجارية الإقليمية فى السنوات القليلة الماضية، مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ التى اعتمدت مؤخراً، والتى تضم الولايات المتحدة واليابان و10 اقتصادات أخرى.