توصل تقرير جديد صادر عن مؤسسة التمويل الدولية – عضو مجموعة البنك الدولي- وبيت الحوكمة الأردني للتدريب (JIOD) إلى أن تصعيد المزيد من النساء إلى المناصب الإدارية العليا، يمكن أن يحسن الشركات المحلية أدائها بشكل كبير .
وقالت المؤسسة فى بيان لها ” رغم أن النساء يمثلن 16 % من القوى العاملة في الأردن، إلا أنهن يشغلن فقط 6 % من المناصب في مجالس الإدارة.
وفقا للتقرير الصادر بعنوان “أثر التمثيل النسائي على الأداء الإقتصادي للشركات” الناتج عن دراسة أجريت على مجالس إدارات 1200 شركة مساهمة عامة و خاصة، وجدت بأن الشركات التي في مجالسها تواجد قوي للإناث كانت تميل إلى أن تتفوق على تلك التي لاتتواجد المرأة فيها.
وقال ليث القاسم رئيس مجلس إدارة بيت الحوكمة الأردني للتدريب JIOD “توجد أمثلة واضحة لشركات لديها مجلس متوازن، الأمر الذي يجلب وجهات نظر وأفكارا جديدة الى مجلس الإدارة مما يؤدي إلى إتخاذ قرارات أفضل.وتتزايد أهمية التنوع إذا ما أرادت الشركات الأردنية الإزدهار في سوق عالمية تنافسية “.
ويسلط التقريرالضوء على تأثير التمثيل النسائي على الأداء الإقتصادي للشركات في الأردن، ويناقش التحديات التي تواجه المرأة في الوصول إلى مواقع صنع القرار. كما يتضمن توصيات عن سبل التغلب على تلك التحديات.
وأفاد أحمد عتيقة، الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في الأردن، أن تحسين حوكمة الشركات من شأنه أن يساعد الشركات على النمو، وتحسين الأداء، وإدارة المخاطر، وجذب المستثمرين.ومن أجل أن يكون المجلس فعالاً بشكل حقيقي، فإنه يحتاج إلى التنوع في المهارات، والثقافات، والآراء من أجل إتخاذ قرارات ذكية ذات تأثير دائم“.
ووجد التقرير أن الشركات التي تضم نساءً في مجلس إدارتها حصلت على عائد أفضل على الموجودات (ROA) وعائد أفضل على حقوق الملكية من الشركات التي لايوجد فيها قيادات نسائية. وفي عام 2012، مثلا، كان معدل العائد على الموجودات في الشركات التي فيها امرأة واحدة على الأقل في مجلس الإدارة 3.03 – أي ثلاثة أمثال المعدل مقارنة بالشركات التي ليس فيها تواجد نسائي.
والتقرير هو جزء من جهد أوسع لمؤسسة التمويل الدولية لدعم تنمية القطاع الخاص في الأردن وتعزيز النمو الإقتصادى.
ويدعم هذا الجهد كل من وزارةالشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، الوكالة الدنماركية للتنمية الدولية، واليابان، وأمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية والوكالة البريطانية للتنمية الدولية.