وضع وزراء التجارة من جميع أنحاء العالم ما يمكن أن يسمى المسمار الأخير فى نعش «مفاوضات الدوحة» المتعثرة منذ فترة طويلة، ما يمهد الطريق لمنظمة التجارة العالمية لبدء التركيز على الاتفاقات الصغيرة فى ظل وجود فرصة أفضل للنجاح.
وقالت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، إن اجتماع وزراء التجارة من 162 بلداً فى نيروبى قد فشل للتوافق على مستقبل مفاوضات الدوحة منذ انطلاقها للمرة الأولى وسط ضجة كبيرة عام 2001.
ووصفت الصحيفة هذا الفشل بالانتصار الكبير للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث اختتمت الولايات المتحدة فى أكتوبر الماضى مفاوضات مع اليابان و10 دول أخرى بشأن اتفاق للتجارة المطلة على المحيط الهادئ.
وفى المقابل، نجح المؤتمر فى الموافقة على مجموعة أصغر من التدابير مثل وقف دعم الصادرات الزراعية، بحيث تطبقه الدول النامية اعتباراً من عام 2018، بالإضافة إلى فتح الباب أمام مناقشة القضايا الجديدة فى منظمة التجارة العالمية مثل الاقتصاد الرقمى والاستثمار.
وقال مايك فرومان، الممثل التجارى الأمريكي، من الواضح أن الطريق إلى حقبة جديدة لمنظمة التجارة العالمية بدأ فى نيروبي، فى الوقت الذى لا تزال فيه الآراء منقسمة بين عضوية منظمة التجارة العالمية.
وذكر البيان، أن الدول الأعضاء لديها وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع المفاوضات فى إشارة خفية إلى شقاق عميق بين الدول الصناعية من جانب والناشئة والنامية من جانب آخر.
واعلنت الهند وجماعات المجتمع المدنى، أن نتائج الاجتماعات فى نيروبي، بمثابة ضربة لفقراء العالم.
وأوضح روبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، أنه رغم الانقسامات الكبيرة بين الأعضاء، فقد ظلت مجموعة من التدابير المتفق عليها فى نيروبى كبيرة وعلامة على أن منظمة التجارة العالمية لا يزال يمكنها تحقيق النتائج.
وفى البيان الختامى لم يكن هناك إجماع حول مستقبل محادثات الدوحة التى تهدف إلى إضافة مليارات الدولارات للتجارة العالمية من خلال تحفيز التجارة عبر الحدود.
وتمسّك المفاوضون بمحادثات التجارة والتنمية التى بدأت عام 2009؛ بسبب الخلافات التى نشبت بين الدول الغنية والفقيرة، بسبب قطاع الزراعة المدعوم فى العالم المتقدم.
وأعلن قادة التجارة توسيع اتفاقية تكنولوجيا المعلومات، والتى سوف تخفض الرسوم الجمركية على نحو 1.3 تريليون دولار من منتجات تكنولوجيا المعلومات.