المراغى: إجازات الكريسماس تحجم تفاعل البورصة مع الأخبار الإيجابية وتخفض تعاملات الأجانب
سيطرت حالة من التفاؤل الحذر على آداء المتعاملين بالبورصة، وسط مخاوف من تداعيات رفع سعر الفائدة وتقلبات الأسواق الإقليمية والعالمية من ناحية، والتفاؤل محلياً بصفقة استحواذ « OTMT » على «سى اى كابيتال» الذراع الاستثمارية للبنك التجارى الدولى من ناحية أخرى، الأمر الذى تجسد فى تخبط أداء مؤشرات البورصة أمس.
وساهمت صفقة «ساويرس» على انتشال مؤشر الكبار من خسائر باقى اطراف السوق، على خلفية صعود سهم «التجارى الدولى» 2.58% إلى مستويات 37 جنيها، وبوتيرة أعلى قفز «أوراسكوم للاتصالات» 6.67% ليبلغ مستويات 64 قرشا.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 0.81% أمس مغلقاً عند 6762.26 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة egx70 بنسبة 0.02% ليستقر عند 366.29 نقطة، كما هبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 0.85% لينهى تداولاته عند 756.5 نقطة.
توقع متعاملون أن تشهد تعاملات اليوم عمليات جنى أرباح طفيفة مع اقتراب الأسهم القيادية من مستويات المقاومة، إضافة إلى اجازات المولد النبوى والكريسماس والاحجام النسبى للمتعاملين عن شاشات التداول.
وتشاؤم معظم المحللين بشأن توقعات اتجاه أسواق المال محلياً وعالمياً على خلفية رفع الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة، إلا أن تحركات الأسواق جاءت مغايرة، بعد اتجاه معظم الأسواق نحو الصعود باستثناء الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما فسره المحللون أن مخاوف أسعار الفائدة باتت واقعاً وان حركة رؤوس الأموال اتخذت قرارها سواء بالخروج أو الاحتفاظ ببعض مراكزها فى الأسواق الناشئة لترتفع أسواق مصر والكويت والإمارات والسعودية فيما اتجهت اسواق قطر والبحرين والأردن نحو الهبوط ولكن بنسب بسيطة لم تتجاوز 0.7%.
توقع أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» لتداول الأوراق المالية، أن يشهد السوق اليوم عمليات جنى أرباح طفيفة تدفعه للتراجع صوب 6640 نقطة، بعد وصول معظم الأسهم القيادية لمستويات مقاومة قد تشهد عندها ضغوطاً بيعية.
وأوضح جمال الدين أن تماسك الأسواق العربية والعالمية أضفت ثقة للمستثمرين على الشراء، متوقعاً أن تكون الفرصة أكبر لمؤشر البورصة المصرية للصعود صوب مستوى 6900 نقطة، وفى حال عودة الاتجاه الهابط على الأسواق العالمية فإن وتيرة التراجعات ستكون أقل على السوق المصرى خاصةً بعد التراجعات العنيفة التى شهدها خلال عام 2015.
قال شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة «إتش سى» لتداول الأوراق المالية، أن البورصة لم تتفاعل بالشكل الكافى مع الأخبار الإيجابية بشأن توصل مصر لإتفاق نهائى مع البنك الدولى للحصول على 1.5 مليار دولار، فضلاً عن إعلان السعودية خطط جديدة لدعم الاقتصاد المصرى تتضمن زيادة الاستثمارات وشراء الديون وتأمين الاحتياجات البترولية لمدة 5 سنوات.
ويرى أن إجازات الكريسماس وراء انخفاض نسبة تعاملات الأجانب فى البورصة، والتى سجلت 9.8%، فضلاً عن إبقاء الصناديق على مراكزها الحالية دون فتح مراكز جديدة لحين العودة من موسم الإجازات، متوقعاً استمرار أداء السوق حول مستوياته الحالية حتى بدايات 2016.
وسجل السوق قيم تداولات 490.34 مليون جنيه، من خلال تداول 333.6 مليون سهم، بتنفيذ 20.25 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 167 شركة مقيدة ارتفع منها 78 سهما، وتراجعت أسعار 52 سهما، فى حين لم تتغير أسعار 37 سهما أخرى ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 422.718 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين نحو البيع بصافى 24.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 77.85% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلا 10.49 مليون جنيه، 13.72 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 12.895، 9.26% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 69.29% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، متجهين جميعا بكل جنسياتهم نحو البيع، بصدارة صافى مبيعات الأفراد المصريين البالغ 62.96 مليون جنيه، وقامت المؤسسات بتنفيذ النسبة المتبقية من التداولات، متجهين جميعا نحو الشراء بصدارة صافى تعاملات المؤسسات المصرية البالغ 38.7 مليون جنيه.