واصلت أسعار النفط، منحناها الهبوطى حتى بلغت 36.6 دولار للبرميل فى نهاية تعاملات الاسبوع الماضى مقارنة بمتوسط 40 دولاراً للبرميل خلال أكتوبر، نتيجة زيادة المعروض من الزيت الخام بالأسواق العالمية.
قال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن مصر لا تسعى لزيادة معدل انتاجها من الزيت الخام فى ظل تدنى الاسعار، والشركاء الأجانب فى حقول الزيت يربطون الآبار التنموية ببعضها البعض، لتعويض الانخفاض الطبيعى فقط وليس لزيادة الإنتاج.
وأشار الى ان إنتاج مصر، يتراوح بين 690 و700 الف برميل يومياً، وهو معدل ثابت منذ العام الماضى بسبب عدم تحقيق اكتشافات بترولية كبيرة فى امتيازات الزيت.
أوضح أن هبوط سعر “برنت” نتج عن زيادة المعروض من البترول، وتراجع الطلب بالأسواق بعد انتهاء فصل الصيف.
وتوقع يوسف، ان تركز الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، على إنفاق اغلب استثماراتها خلال العام الحالى فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعى، لانه يتم بيعه للحكومة بأسعار محددة بالعقود المبرمة بخلاف الزيت المرتبط بقيمة “برنت” فى الأسواق العالمية، ولفت إلى أن سعر “برنت” سيعود للاستقرار مرة اخرى بحلول الصيف، مع زيادة الطلب على الخام والمشتقات البترولية.
أضاف نائب رئيس هيئة البترول الاسبق، ان سعر برنت حالياً فى ادنى مستوياته خلال العام الحالى، وساهم تراجع مؤشرات الطلب على الخام بشكل كبير فى انخفاض سعر البرميل.
وقال إن هيئة البترول تستفيد بشكل جيد من هبوط برنت بالأسواق، وتزيد وارداتها من الزيت الخام الكويتى، وكان خام “برنت”، قد تكبد أكبر خسارة أسبوعية فى أكثر من عام وسجل 36.6 دولار للبرميل، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن تخمة المعروض العالمى ستقود لهبوط الأسعار أكثر خلال العام المقبل.
وقال المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، فى تصريحات صحفية، إن هبوط أسعار النفط – الذى يتعذر وقفه على ما يبدو- يثير مخاوف بشأن الاستثمار فى الإمدادات مستقبلاً.