قال احمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة للاستشارات المالية، إن بيئة العمل في مصر صعبة للغاية، وإن الكيانات الصناعية الكبرى تواجه مخاطر جسيمة لا يتم وضعها في الاعتبار، وانما يتم التركيز دائما على العائد من هذه المشروعات.
أضاف خلال جلسة الكيانات الصناعية المصرية الكبرى التحديات والفرص من منتدى السياسات الذي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة مساء امس، أن المشروعات التى تم إقامتها خلال العشر سنوات الأخيرة مرت بظروف صعبة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008 مرورا بثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ .
أوضح أن أهم التحديات التي واجهت المشروعات الكبري في هذه الفترة هي توقف جهات التمويل الدولية عن عملها ما تسبب في توقف مشروع مصفاة المصرية لتكرير البترول، الذي تمتلك القلعة فيه ما يزيد علي ٢٠٪، مرتين.
وأضاف هيكل أن مشروع مصفاة تكرير البترول الذي يبلغ حجم استثماراته ٣.٧ مليارات دولار كان لا بد له من تمويل دولي بسبب تكلفته العالية كما أن القطاع المصرفي المصري يعاني من نقص في السيولة الدولارية.
وأرجع هيكل صعوبة بيئة العمل في مصر إلي عدة أسباب هي ان المشروعات لا تزال تواجه البيروقراطية فيما يتعلق بالحصول علي التراخيص، بسبب تخوف المسئولين من اتخاذ القرارات حتي لا تتم محاسبتهم.
وأضاف أن البنية التحتية في مصر غير مؤهلة لأقامة المشروعات الكبري، وقال إن القلعة اضطرت لاقامة جسربن علي النيل لتمرير معدات ثقيلة لمشروع المصفاة من ميناء الادبية الي منطقة مسطرد حيث يقام المشروع.