أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك أن الطلب على نفطها سوف يتراجع حتى عام 2020، وإن كان بنسبة أقل مما كان متوقعا فى الماضى، مع استمرار نمو الإمدادات المتنافسة.
وأوضحت المنظمة فى تقريرها السنوى عن توقعات النفط العالمية أن المنظمة بحاجة إلى ضخ 30.7 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العقد الحالى، وهى أكثر من توقعات الماضى بحوالى 1.7 مليون برميل.
وذكرت وكالة بلومبرج أن التوقعات الجديدة تؤكد المعاناة التى تواجهها منظمة الدول المصدرة للبترول فى سعيها للدفاع عن حصتها فى السوق مقابل زيادة الانتاج من منافسين مثل الولايات المتحدة وروسيا.
وفى الوقت الذى تحاول فيه المنظمة ترويض توسع المنافسين، انهارت أسعار البترول، الامر الذى كبدها تكاليف مالية هائلة. حيث سجّل خام برنت أدنى مستوى له منذ 11 عاما بقيمة 36.04 دولار للبرميل فى 21 ديسمبر الجارى.
وأوضحت بلومبرج أن أعضاء المنظمة مطالبين بإنتاج 30.7 مليون برميل يوميا فى عام 2020 أقل حوالى 300 ألف برميل فى اليوم عن مستويات العام الجارى.
وتتوقع أوبك أن الأسعار سوف ترتفع الى متوسط 80 دولارا للبرميل بالقيمة الاسمية و70،70 دولار من حيث القيمة الحقيقية بحلول عام 2020.
وفى العام الماضى كانت الأسعار الاسمية المتوقعة من قبل الوكالة بنحو 110 دولارات والمستويات الحقيقية بنحو95،40 دولار.
ورفعت المنظمة تقديراتها للطلب العالمى على البترول فى عام 2020 بنحو 500 ألف برميل يوميا ليصل إلى إجمالى 97،4 مليون برميل. وأن استهلاك الوقود فى الدول الناشئة سوف يتجاوز الاقتصادات الصناعية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.
وخفضت توقعات الامدادات من خارج أوبك فى عام 2020 بمقدار مليون برميل يوميا لتصل إلى اجمالى 60،2 مليون برميل يوميا بدافع عدم استقرار السوق الذى يؤدى إلى تخفيضات فى الانفاق والحفر.
وتوقعت المنظمة استمرار ارتفاع المعروض من خارج أوبك بمقدار 2.8 مليون برميل يوميا العقد الجارى، ويضم 800 ألف برميل إضافية من بترول الصخر الزيتى الامريكى.