الشركة تستهدف زيادة صادراتها بنسبة 50% خلال العام المقبل
%20 تراجعاً فى الصادرات المصرية بسبب مشكلات الشحن الجوى
تعتزم شركة طابا للشحن والتجارة تنفيذ مشروع لوجيستى فى محور قناة السويس خلال العام المقبل باستثمارات 200 مليون جنيه على مساحة 50 ألف متر مربع، ويوفر المشروع نحو 600 فرصة عمل.
قال طارق درويش، رئيس الشركة لـ”البورصة”، إن “طابا للشحن” حصلت على الموافقات النهائية لتنفيذ المشروع، الذى سيقدم خدمات “الترانزيت” للمراكب العابرة لقناة السويس.
أضاف أن الشركة كانت تخطط لتنفيذ المشروع منذ عامين بالشراكة مع مستثمر كويتى، لكن توتر الأوضاع السياسية أدى إلى التأجيل.
وذكر أن صادرات “طابا للشحن” من الحاصلات الزراعية بلغت خلال العام الجارى نحو 4 آلاف طن، وتستهدف زيادتها 50% خلال 2016.
أوضح أن شركة مصر للطيران “تعانى نقصًا شديدًا فى المعدات اللازمة لنقل البضائع إلى الطائرات، وفى أغلب الأوقات تُقلع الطائرات فارغة، نتيجة نقص المعدات لالتزامها بمواعيد محددة، ما يتسبب فى خسائر للشركة والمصدر.
وقال درويش، إن شعبة المصدرين عرضت المشكلة على وزير الطيران، ورئيس شركة مصر للطيران، ووعدا بحلها، لكن لم يتم تنفيذ خطوات جدية لتوفير حلول.
أضاف أن شركات الشحن والمصدرين تتعرض لخسائر بسبب جهاز كشف الأشعة “X_RAY” على البضائع، نظراً لصغر حجمه الذى لا يتناسب مع حجم البضائع أثناء وضعها على المعدات.
أوضح أن متوسط عرض البضائع يبلغ 2 متر فى الوقت الذى لا تتجاوز فيه مساحة عرض الجهاز 1.8 متر وطالب بسرعة استبدال الأجهزة بأخرى ذات مساحات أكبر.
أشار إلى أن المصدرين يضطروا لتجزئة البضائع لأكثر من 3 قطع لتتماشى مع حجم الأجهزة، ما يعرضهم لدفع رسوم إضافية.
وقال درويش: “الشركات ترتبط بمواعيد للشحن ولا تستطيع الإفراج عن الرسائل فى الأوقات المحددة فى عقود التصدير”.
أضاف أن تكرار المشكلات التى تواجه المصدرين تسببت فى اللجوء لخطوط طيران بديلة كالخطوط السودانية، فضلاً عن أن بعض الشركات اعتذرت للعملاء لعدم قدرتهم شحن البضائع، ما يتسبب فى تراجع جاذبية السوق المصرى بالخارج.
أوضح أن وزارة الطيران شكلت لجنة برئاسة الشركة القابضة للمطارات للتفاوض مع شركتين عالميتين لتغيير أجهزة فحص البضائع منذ عام، لكنها لم تنفذ أى تعديلات على الأجهزة.
وطالب درويش بإنشاء أسطول برى يُعتمد عليه فى نقل البضائع، خاصة أن مشكلات النقل بمختلف قطاعاته تسببت فى تراجع الصادرات المصرية بنحو 20%.
أوضح أن قطاع الطيران فى مصر يخاطب الركاب وليس البضائع، ما يجعل شركات التصدير تعانى من كثرة المشاكل التى تواجهها، ولا توجد حلول من الدولة ويجب تخصيص منطقة لتجميع البضائع على أن تكون نقطة إنطلاق للصادرات.
أشار إلى أن السوق الأفريقى أصبحت جاذبة للصادرات، لكن عدم وجود أسطول بحرى يصل إليها يمنع تصدير البضائع المصرية والقطاع ينتظر تنفيذ وعود الحكومة بتوفير طرق ربط فى الفترة المقبلة مع أفريقيا.
قال درويش، إن أبرز الأسواق التصديرية لمصر هى الدول العربية وروسيا، وأمريكا، وبعض الدول الأفريقية.
وطالب بتخصيص طائرات بنظام “الشارتر” لحل مشكلة التكدس المتواجد فى بعض المحطات مثل الكويت، والخرطوم، ودبى، وقطر على أن تعمل الطائرات يوميًا.
أضاف: “يجب الاهتمام بالشحن الجوى إذا أرادت الدولة زيادة الصادرات المصرية باعتبارها أحد أكبر مصادر توفير العملة الأجنبية، من خلال وضع منظومة للنقل الجوى”.
أوضح درويش، أن ارتفاع سعر الدولار ليس له فائدة للمصدرين كما يظن البعض، فالمصدر يبيع الدولار بأسعاره الحالية، فى حين أنه يشترى مستلزمات الانتاج بأسعار مرتفعة.
وتصدر “طابا للشحن” منتجاتها لعدد من الدول العربية، أبرزها السعودية والسودان الإمارات والكويت وقطر ولبنان والأردن والمغرب والجزائر، كما تصدر لدول أفريقية منها جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا.