أجلت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية قرار الحسم بشأن عودة عمال «طنطا للكتان»، إحدى شركاتها التابعة، بعد غلق باب تقديم أوراق الرغبة فى العودة منذ أسبوع.
قال مصدر بالشركة القابضة، إن اللجنة التى شُكلت لدراسة الأوراق المقدمة لها من العاملين الراغبين فى العودة، لم تنته من مهام عملها حتى انعقاد مجلس القابضة، واتخذ المجلس قراراً بتأجيل الحسم إلى منتصف يناير المقبل.
وهدد العمال بالتصعيد ضد الشركة وإقامة اعتصامات أمام مقر «طنطا للكتان» والشركة القابضة خلال الأيام المقبلة، فى حالة وجود أية تلاعبات بشأنهم، وفقاً لما قاله جمال عثمان، أحد العمال الراغبين فى العودة.
أوضح أن العمال سيجتمعون غداً الاربعاء أمام مقر الشركة للتشاور حول القرارات التى سيتخذونها فى الفترة المقبلة.
وأصدرت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، منتصف نوفمبر الماضى، قراراً بعودة العمال مرة أخرى بناءً على حكم محكمة القضاء الإدارى رقم 34248 الصادر بتاريخ 21 سبتمبر 2011، والخاص بعودة الشركة إلى الدولة، وعودة العمال المحالين للمعاش المبكر إلى سابق أوضاعهم، وصرف باقى مستحقاتهم المالية، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل البيع، فضلاً عن صرف كامل حقوقهم من تاريخ الحكم حتى تاريخ التنفيذ.
واشترطت الشركة ضرورة رد العاملين ما تقاضوه من مكافآت لنهاية الخدمة، المعاش المبكر، وقت أن كانت الشركة فى حوزة المستثمر السعودى عبدالإله الكعكى، والبالغة 50 ألف جنيه.
كما اشترطت القابضة توقيع العاملين الراغبين فى العودة للعمل على إقرار يسمح للشركة بخصم أى مبالغ لاحقة أو مستقبلية، فضلاً عن ألا يكون العامل متهماً فى أى قضايا مخلة بالشرف.
وقام العمال برفع مذكرة اعتراض إلى وزارة القوى العاملة على الشروط التى وضعتها الشركة، ووصفوها بالمخالفة لحكم المحكمة.