تلقت مجموعة “نوبل جروب”، أكبر شركة لتداول السلع فى آسيا ضربةً أخرى، أمس، عندما تم خفض تصنيفها الائتمانى إلى دون الدرجة الاستثمارية من قبل وكالة “موديز” للتصنيف الائتمانى؛ بسبب مخاوف حول قدرة الشركة على إعادة تمويل الديون.
وهوت أسهم الشركة المدرجة فى بورصة سنغافورة، صباح اليوم، بعد هذا القرار، وانخفضت 9.1% إلى 0.400 دولار بحلول منتصف النهار.
وأعلنت وكالة التصنيف، أن خفض التصنيف يمكن أن يكون له انعكاسات كبيرة على الأعمال التجارية الأساسية للشركة، والتى تعتمد على الدرجة الاستثمارية فى التصنيف الائتمانى للتنافس مع منافسين أكبر مثل «جلينكور» و«ترافيجورا» و«فيتول».
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الشركة بدا أنها فعلت ما يكفى للحفاظ على تصنيف بالدرجة الاستثمارية، حينما توصلت إلى اتفاق، الشهر الجارى، لجمع 750 مليون من بيع حصتها المتبقية فى المشروع الزراعى المشترك لشركة «كوفكو» الصينية.
ومع ذلك، قالت «موديز»، إن التدابير المقترحة لا تمحى المخاوف بشأن أزمة السيولة فى الشركة، بالإضافة إلى معاناتها من انخفاض الربحية.
وقال جو موريسون، لدى وكالة موديز، إن خفض التصنيف يعكس مدى اهتمامات الوكالة بسيولة الشركة.
وأضاف أن الخفض يعكس، أيضاً، عدم اليقين بشأن ما إذا كانت هذه العوامل يمكن أن تتحسن فى المستقبل على نحو مستدام.
وتأتى هذه الخطوة من قبل وكالة موديز، بعد جولات صعبة للشركة على مدار عام، حيث تراجعت أسهمها بأكثر من 60% منذ يناير الماضى تبعتها نتائج ضعيفة وأسئلة متكررة حول الممارسات المحاسبية.
وذكرت «موديز»، أن إجمالى دين الشركة بلغ حوالى 4.2 مليار دولار أو 3.6 أضعاف أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نهاية سبتمبر الماضى.
ومن جانبها، أعربت «نوبل» عن أسفها لبيع حصتها البالغة 49% إلى «كوفكو» الصينية التى دفعت نظرة موديز، السلبية على أسعار السلع الأساسية، والتى قد تصل إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.