“سى آى كابيتال” تستهدف التوسع عربياً وخطط ساويرس للدمج تتضمن قطاع التكنولوجيا
«سيجما» تسعى لدخول أنشطة التأمين والتمويل متناهى الصغر وتفعيل ترويج وتغطية الاكتتابات
«التوفيق» و«مباشر» تسعيان للتسويق عربياً.. والشركات الصغيرة تحلم بالاندماج لاستكمال الرخص
فروع الشركات الجديدة تتجه للأقاليم.. والصعيد فى المقدمة
بعد مرور عام آخر حزين على شركات السمسرة فى السوق المحلى عانت فيه معظم الشركات من الخسائر متأثرة بضعف أحجام التداولات، على الرغم من أنها سجلت 125 مليار جنيه، وهو ثانى أفضل حجم تداول سنوى بعد عام 2011، إلا أنه لم يشفع للعديد من الشركات المتوسطة والصغيرة للتخلص من الخسائر.
وبرغم التحديات الجديدة التى أضافها رجل الأعمال نجيب ساويرس على قطاع السمسرة بعد استحواذه على «بلتون المالية القابضة»، وسعيه لضم «سى آى كابيتال» لتصبح التكتلات أكثر قوة، خاصةً فيما يتعلق بالمتعاملين العرب والأجانب والمؤسسات فى قطاع السمسرة، رسم العديد من رؤساء مجالس إدارات شركات السمسرة حلم تحقيق الأرباح أمام أعينهم، وتوقعوا أن يشهد 2016 دفعة قوية فى توسعات الشركات وسط عمليات اندماجات واستحواذات ودخول مستثمرين جدد.
قال محمود عطالله، الرئيسى التنفيذ لبنك الاستثمار «سى آى كابيتال القابضة» لـ«البورصة»، إن الخطة المستقبلية المعروضة من «أوراسكوم للاتصالات» على «سى آى كابيتال» ضمن عرض الاستحواذ تتضمن دمج بنكى الاستثمار لتأسيس كيان جديد، وتنويع المجالات التى سيعمل فيها هذا الكيان لتشمل إلى جانب أسواق المال تكنولوجيا المعلومات فى الأسواق الأوروبية.
وأشار إلى أن «سى آى كابيتال» رحبت بعملية الاستحواذ، نظراً للقيمة المضافة التى ستحققها الشركة من دخول مجال جديد ممثل فى تكنولوجيا المعلومات والخدمات الإلكترونية، مبيناً أن التوسع فيه يستهدف أسواق أوروبا والشرق الأوسط، وذلك بدعم من خبرة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا «OTMT» فى هذا القطاع، وهو ما يعد فرصة مجدية وجذابة لـ«سى آى كابيتال».
أضاف عطالله، أن الخطة المستهدفة تشمل، أيضاً، التوسع فى مجالات سوق المال المختلفة بأسواق الخليج، على أن تبدأ بأسواق السعودية والإمارات وقطر وعمان.
وقال إن «OTMT» تخطط لزيادة رأسمال الكيان الجديد لتمويل التوسعات الجديدة والمستهدف تنفيذ جزء كبير منها خلال 2016، مع احتمالية دخول وجوه جديدة فى هيكل ملكية الكيان بعد الزيادة.
على الجانب الآخر، قالت مصادر بشركة «بلتون»، إن الشركة تستهدف تفعيل رخصة نشاط التأجير التمويلى ونشاط التأمين بعد استحواذ «أوراسكوم – أكت» عليها.
وقال عونى عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة «وديان للسمسرة فى الأوراق المالية» ورئيس شعبة الأوراق المالية فى الغرفة التجارية، إنه سيتم ضغط التكاليف خلال 2016 بعد قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بدمج بعض الوظائف مثل مدير المخاطر والمراقب الداخلى والمراجع الداخلى، مطالباً بأن يتم إجراء تعديل على القرار 1050 والخاص بالبنية التكنولوجية لشركات السمسرة وخطوط الربط بحيث تقوم كل شركة بشراء مساحات وسرعات على قدر احتياجاتها.
أضاف عبدالعزيز، أنه يجب على البورصة إعادة هيكلة العمولات الخاصة بها مرة أخرى ووضع حد أقصى لعمولات صفقات خارج المقصورة، أسوة بشركة مصر المقاصة والتى تضع 5000 جنيه حد أقصى للصفقة، فضلاً عن تكاليف اللجنة التى تشكلها البورصة لمراجعة الصفقات والتى تصل إلى 50 ألف جنيه، مشيراً إلى أن الدكتور محمد عمران رئيس البورصة أبدى استعداداً لمناقشة تلك التكاليف.
وطالب عبدالعزيز بضرورة حل التشوهات الضريبية من خلال البرلمان الجديد، فضلاً عن تشجيع إجراء طروحات جديدة تنعش البورصة مرة أخرى.
ويسعى عبدالعزيز إلى تأسيس شركة قابضة برأسمال مدفوع 50 مليون جنيه مع 5 شركات سمسرة، على أن تبدأ خلال عام 2016 برأسمال 10 ملايين جنيه، وتعمل على تنويع أنشطة الشركة فى القطاع المالى غير المصرفى، خاصة الاستثمار المباشر والذى نجح فى اقتناص العديد من الصفقات خلال العامين الأخيرين.
من جانبها، قالت رانيا يعقوب رئيس مجلس إدارة شركة «ثرى واى» إن عام 2016 سيشهد استثمارات قوية من الصناديق السيادية العربية للدخول فى السوق المحلى فى ظل تراجع معدلات النمو بدول الخليج على خلفية أسعار النفط، وأفضلية السوق المصرى مع الطروحات الجديدة والتى قد تصل إلى 15 شركة خلال 2016.
أشارت، إلى أن اكتمال مؤسسات الدولة وتوجه القيادة السياسية نحو دعم خطط الاقتصاد والابتعاد عن طرق التمويل التقليدية قد يضع للبورصة دوراً أكبر خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة «التوفيق للسمسرة» أن يكون عام 2016 مغايراً لسابقه، فى ظل وجود طارق عامر على رأس السياسة النقدية، بالاضافة الى أن زيادة حجم العجز فى الموازنة سيدفع الحكومة للجوء للبورصة لتمويل بعض المشروعات.
وتابع فتح الله، أن شركته تستهدف خلال النصف الثانى من 2016 فتح فروع تسويقية لها بالخارج لجذب مزيد من المستثمرين العرب.
وتسعى شركة «سيجما كابيتال» لاختراق نشاط التمويل متناهى الصغر خلال الفترة القادمة لتوسيع قاعدة خدماته المالية عبر تأسيس شركة جديدة فى مجال التأجير التمويلى متناهى الصغر وشركة أخرى فى مجال التأمين متناهى الصغر.
قال أحمد مروان، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»، إن «سيجما كابيتال» تسعى لتعظيم قاعدة خدماتها الفترة المقبلة عبر تأسيس شركتين للتأجير التمويل والتأمين متناهى الصغر، مع استحواذ الشركة على إحدى شركات الوساطة فى التأمين خلال العام الماضى.
تم تأسيس سيجما كابيتال كشركة قابضة فى مجال الخدمات المالية عام 2000 برأسمال مصرح به 250 مليون جنيه ورأسمال مصدر ومدفوع 69 مليون جنيه، قال مروان، إنه سيتم رفعه إلى 100 مليون جنيه لتمويل التوسعات.
وتدير الشركة أصولاً بقيمة 400 مليون جنيه من خلال صندوقين لبنك «بيريوس» أحدهما للأسهم وآخر نقدى، بالإضافة إلى مجموعة من محافظ المستثمرين الأفراد.
تستهدف الشركة إنشاء قطاع للاستثمار المباشر والوساطة فى التأمين، ولديها 7 فروع للسمسرة تقدم خدماتها من خلالها، احتلت المركز السادس بنهاية 2015 بتنفيذات 9.3 مليار جنيه.
وكشف شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة «اتش سى» لتداول الأوراق المالية انتهاء الشركة من تطوير البنية الإلكترونية لديها، وتطوير الموقع الإلكترونى وأنظمة التداول، وشبكات البنية التحتية التكنولوجية، فضلاً عن اعتزامها زيادة عدد الفروع من 5 إلى 12 فرعاً بنهاية عام 2016، مع استهداف شريحة أكبر من المتعاملين الأفراد، بالتركيز على المحافظات والمدن الأكثر احتياجاً لفروع شركات سمسرة
ويرى المراغى، أن قطاع السمسرة سيشهد تحسناً ملحوظاً بالتبعية لاستقرار وتطور النشاط الاقتصادى، وتدفق الاستثمارات الأجنبية ومن ثم زيادة أحجام و قيم التداولات، حيث إنه من المعهود أن تسبق البورصة بنشاطها الأداء الإيجابى المتوقع للاقتصاد وبمعدلات مضاعفة، مع ظهور بوادر النشاط الاستثمارى والتنمية الاقتصادية.