«عياد»: 20% زيادة متوقعة فى حجم أعمال قناة السويس لتداول الحاويات
رحب أعضاء الغرف التجارية بمحافظات السويس وسيناء والإسماعيلية بعودة كوبرى السلام للعمل مرة أخرى، بعد توقفه لمدة تصل إلى 29 شهراً، وتوقعوا انتعاش حركة التجارة بمحافظات المنطقة ودعم حركة الصادرات.
وقال وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إن افتتاح كوبرى السلام خطوة جيدة تسهم فى إنعاش قطاع مواد البناء، وتسهيل الحركة بين سيناء وباقى المحافظات، خاصة بعد تعطيل حركة بيع منتجات محاجر سيناء لصعوبة التنقل من وإلى سيناء، خلال فترة إغلاق الكوبرى على مدار العامين الماضيين.
وأوضح أن محاجر سيناء كانت الأكثر تضرراً من إغلاق الكوبرى؛ لصعوبة الوصول إليها، ما اضطر مصدرى وتجار مواد البناء إلى التوجه إلى محافظات أخرى لتوفير احتياجاتهم من الخامات، بما أدى إلى زيادة التكلفة.
قال عبدالله قنديل، رئيس غرفة شمال سيناء التجارية، إن المحافظة عانت طوال السنوات الأربع الماضية التى تم إغلاق كوبرى السلام خلالها لفترات متقطعة ثم إغلاقه لمدة تزيد على العامين، وترتب على ذلك شلل حركة التجارة من وإلى المحافظة.
وأوضح أن الغرفة طالبت أكثر من مرة المحافظين بضرورة إعادة فتح الكوبرى، لتسويق المحاصيل الزراعية التى تنتجها المحافظة مثل الخوخ والكنتالوب والزيتون.
تابع «قنديل»، أن إعادة افتتاح الكوبرى سترفع الصادرات وخاصة المواد الخام من المحاجر وعودة المصانع للعمل بالمحافظة بكامل طاقتها الإنتاجية.
وقال حسانين بدران، نائب رئيس غرفة الإسماعيلية التجارية، إن إغلاق الكوبرى كان يتسبب فى تكدس الشاحنات المحملة بالسلع المختلفة شرق القنطرة لمدة تصل إلى 72 ساعة، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة النقل خلال تلك الفترة 25%.
تتوقع شركة قناة السويس لتداول الحاويات «SCCT»، صاحبة امتياز محطة تداول الحاويات الأولى بميناء شرق التفريعة، ارتفاعاً 20% فى حجم أعمال المحطة بعد إعادة فتح كوبرى السلام والذى استمر غلقه لمدة تتجاوز العامين.
وقال المهندس عبدالخالق عياد، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»، إن المحطة تأثرت بالسلب جراء غلق الكوبري، لكن السفن التى حولت دفتها إلى موانئ مصرية أخرى لخدمة المصدّرين والمستوردين ستعود مجدداً لمحطة SCCT.
أضاف عياد لـ«البورصة»، أن نشاط الترانزيت لم يتأثر سلباً بغلق الكوبري، لأن الحاويات لا تخرج من بوابة الميناء.
وكان طارق صفوت، مدير الاتصالات التسويقية بـ«ميرسك لاين مصر»، قال لـ«البورصة» فى تصريحات سابقة، إن مسئولى ميرسك حولوا 30% من سفن الواردات عبر ميناء شرق بورسعيد إلى موانئ الإسكندرية ودمياط، وذلك بناءً على طلب المستوردين لتضررهم من الانتظار لمدة تصل إلى 4 أيام لعبور شاحناتهم قناة السويس عبر المعديات.
وحول العديد من سفن البضائع القادمة من أوروبا وأمريكا مساراتها نحو ميناءى دمياط والإسكندرية، أما السفن الآتية من دول شرق آسيا ففرغت بضائعها بميناء السخنة.