أشارت الأرقام الأولية لشهر ديسمبر الماضى إلى أن المبيعات السنوية لشركات صناعة السيارات الأمريكية بلغت حوالى 17.5 مليون وحدة من سيارات الدفع الرباعى وعربات الربع نقل الـ«بيك أب»، بجانب 10.4 مليون وحدة من المركبات الخفيفة، وتجاوزت تلك الأرقام المستوى القياسى الذى تم تحقيقه عام 2000 والذى بلغ 17.3 مليون وحدة.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن تلك المبيعات القياسية تسجل عودة أقوى بكثير من المتوقع، بعد الفترة العصيبة التى مر بها قطاع السيارات فى 2009.
وأدت زيادة ثقة المستهلك، ورخص الائتمان، وانخفاض أسعار الوقود، إلى تعزيز الطلب بقدر أكبر بكثير من توقعات وول ستريت، وفى حين أنه من المرجح أن يتباطأ النمو، يتوقع المحللون أن يشهد 2016 رقماً قياسياً آخر.
وقال بيل فاي، المدير الإقليمي، لشركة «تويوتا» اليابانية فى الولايات المتحدة الأمريكية: «2015 كان عام الصدارة»، وسجلت ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات من حيث المبيعات ارتفاعاً بنسبة 10.8% فى ديسمبر الماضي.
وبلغ النمو فى مبيعات «جنرال موتورز» 5.7%، متجاوزةً ما حققته الشركة فى ديسمبر من العام الماضي، وفى «فورد» 8.4%، بينما نمت مبيعات «فيات كرايسلر» 13%، والتى كانت مبيعاتها فى أقوى مستوى فى ديسمبر الماضى منذ تأسيسها فى عام 1925.
وأضافت الصحيفة، أن النمو فى قطاع السيارات الأمريكى يعود إلى الارتفاع السريع فى مبيعات الشاحنات الخفيفة – السيارات الرياضية ذات الدفع الرباعى وشاحنات الـ«بيك أب»، التى تعد الأفضل أداءً فى هذا القطاع منذ بدأت أسعار الوقود فى الانخفاض قبل 18 شهراً.
أعلنت «فورد» ارتفاع بمعدل 13.6% فى مبيعات سيارات الدفع الرباعى الخاصة بها وعلاماتها التجارية «لينكولن»، وأيضاً ارتفاع بحوالى 13% فى مبيعات شاحنات الـ«بيك أب»، وسجلت «جنرال موتورز» نمواً فى مبيعات علامتها التجارية «جى إم سي» بحوالى 13%، فى حين اقترب نمو مبيعات سيارات جيب ذات الدفع الرباعى التابعة لمجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية من ارتفاع بلغ 42%.
وقال مارك ويكفيلد، رئيس وكالة «أليكس بارتنرز» الأمريكية لأسواق السيارات العالمية، إن مبيعات 2016 ستكون أعلى من مثيلاتها 2015 بحوالى 300 ألف وحدة، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة وتزايد توفر السيارات المستعملة من شأنهما أن يخنقا الانتعاش فى نهاية المطاف. وأضاف «نعتقد أن المبيعات ستكون عند مستوى مستقر نسبياً».