أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابى الذى استهدف فندق «بيلا فيستا» بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، وأسفر عن مقتل أحد الإرهابيين، وإصابة 3 من السائحين بجروح.
وقال الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر، إن المشيخة تدين بشدة جميع الأعمال الإرهابية التى من شأنها تعطيل المصالح وإعطاء صورة ذهنية خاطئة عن مصر للعالم الخارجى.
أوضح فى تصريحاته الخاصة لـ«البورصة»، أن الحادث لا يعطى الحق لأى طرف بتكفير الجناة لأن جرمهم وقع نتيجة فهمهم الخاطئ للدين، كما أن تكفيرهم يحول الأزهر إلى جماعة تشبه داعش التى تكفر جميع مخالفيها.
شدد على أن الأزهر ليس جهة حساب، ولن يدخل فى أمور التكفير والحكم بالإيمان على أحد، لأن هذه الأمور ليست من اختصاصاته، كما أنها لن تفيد المواطنين.
طالب الحكومة بالتصدى بكل أنواع المقاومة من السجن والقتل للقائمين بالأعمال الإرهابية لأنها تتنافى بكل الأشكال مع تعاليم الإسلام.
لفت إلى أن الأزهر سيواصل جهوده فى تغيير المفاهيم الخاطئة لدى الشباب والتى يستغلها الإرهاب لاستقطابهم، كما أنه سيكثف جهوده للوصول لأكبر فئة خلال الفترة المقبلة بعد أن أصبح الإرهاب يحيط بمصر من جميع الجهات.
وجدد الأزهر الشريف من خلال بيان له اليوم التأكيد على دعمه لكافة الجهود والتدابير الأمنية التى تتخذها قوات الأمن المصرية من أجل التصدى لهؤلاء الإرهابيين والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، سائلاً الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء.
وأدان الهجوم الإرهابى الغاشم الذى يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وأشاد بيقظة وجاهزية قوات الأمن التى نجحت فى إحباط تسلل الإرهابيين إلى الفندق، ما أدى إلى حماية أرواح العديد من الأبرياء، مؤكداً أن كل هذه المحاولات التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وضرب السياحة، لن تنال من إرادة الشعب المصرى ومن تطلعاته للبناء والتنمية.