“الطبى” يتصدر أولويات الشركة.. وتستهدف تغطية مشروعات البنية التحتية الكبرى
“أكسا” تسعى لتكرار تجربتها فى سنغافورة بالسوق المصرى.. وشراكة مع البنك الدولى وifc فى خمسة محاور
نسعى لنشر التأمين متناهى الصغر فى مصر عبر “Micro Insurancee” الفترة المقبلة
14 ألف مستفيد من خدمات التأمين الطبى نهاية 2015
توفير الخدمات الصحية إجبارياً يحافظ على الموارد البشرية ويحد من خسائر تعطل الإنتاج
عرضت شركة “أكسا – مصر” للتأمينات العامة والممتلكات على الحكومة المصرية المساهمة فى تطبيق مشروع قانون التأمين الصحى الاجتماعى الشامل كمتلقى للخطر ـ معيد تأمين ـ أو مدير للخدمة المقدمة.
قال حسن الشبراويشى الرئيس التنفيذى بـ”أكسا – مصر”، إن توفير الحماية التأمينية من المخاطر الصحية بشكل إجبارى على العاملين يدعم الحفاظ على الموارد البشرية والحد من خسائر تعطل الإنتاج، والقانون الذى تسعى الحكومة لإقراره الفترة المقبلة قد يتيح ذلك.
أضاف أن إجمالى الإنفاق على الصحة فى مصر يقترب من 120 مليار جنيه نسبة ما ينفق منه بشكل مباشر من جيوب المصريين يصل نحو 75%، ما يعنى ضرورة إعادة النظر فى توجيه الإنفاق للاستفادة منه بشكل أفضل.
واقترح الشبراويشى تعاون الحكومة مع القطاع الخاص فى توفير التأمين الطبى للمواطنين عبر مظلة تأمينية كاملة مع تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل لائق، والتى تم طرحها بورشة عمل مشتركة نظمتها وزارتا الصحة والمالية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
أشار إلى نموذج مظلة التأمين الصحى الشامل فى سنغافورة ـ “Med shield”، والذى يعد الأفضل عالمياً على حد وصفه، وتشارك “أكسا العالمية” فى إدارته بجانب شركتين أخرتين.
أوضح أن تلك التجربة نجحت فى إمارة أبوظبى بدولة الإمارات من خلال التعاون مع القطاع الخاص فى توفير مظلة التأمين الصحى الشامل للمواطنين، ومن الممكن الاستفادة منها فى مصر.
قال الشبراويشى، إن السوق المصرى يمتلك فرصاً واعدة بمجال التأمين الطبى الذى يمثل أولوية لعمل الشركة فى مصر، ولاتزال مساهمة قطاع التأمين بالناتج المحلى الإجمالى ضعيفة وتصل 0.8%.
أضاف أن الاقتصاد المصرى يتميز بتوليفة مثالية جاذبة لأى مستثمر، حيث ينقسم بين الصناعة والزراعة والخدمات، فضلاً عن عدد السكان الكبير وعدم توافر حلول ملائمة للتأمين الطبى ما يفتح المجال أمام “أكسا”.
أشار إلى أن فرق التسويق بالشركة ستحدد جدوى إطلاق بوالص تأمين طبى فردية تخاطب الشرائح المختلفة من العملاء بحسب طبيعة أنشطتهم ومستويات الدخل لكل شريحة، والتى سيتم بناءً عليها الانتشار بقطاع الـ”Retail”.
وتقتصر وثائق التأمين التى تقدمها “أكسا” بفرع التأمين الطبى على العقود الجماعية، فضلاً عن دراسة اقتحام التأمينات الفردية بوثائق ذات مزايا تنافسية للاعبين فى السوق من الشركات الأخرى.
وقال الشبراويشى، إن عدد عملاء الشركة بالتأمين الطبى تجاوز 14 ألف عميل بعدة عقود جماعية حتى نهاية عام 2015.
أضاف أن شركة “أكسا” دخلت السوق عبر 3 شركات منها التجارى الدولى لتأمينات الحياة التى استحوذت عليها مؤخراً بجانب أكسا للتأمينات العامة وأكسا للخدمات لتتمكن من خلالهما من خدمة عملائها بالسوق وضم عملاء جدد بسوق يصل معدل الاختراق التأمينى به مازال فى حدود واعدة عند 0.7% لشركات التأمين وعدد سكان كبير يتجاوز 90 مليون نسمة.
وتعيد شركتا المجموعة العربية المصرية للتأمين gig ثلاث تغطيات بالتأمين الطبى لدى أكسا، مستخدمة العلامة التجارية لها فى تسويق الوثائق بالسوق المصرى، وعلق عليها الشبراويشى: “لن يتم استغلال العلامة التجارية لأكسا فى تسويق تلك الوثائق والتعاون سيقتصر على جانب الإعادة”.
أوضح أن وجود عدد من الشركات الأجنبية ـ عملاء أكسا ـ فى السوق المصرى لدى قناة السويس للتأمينات العامة والممتلكات لا يعنى المحاربة عليهم، ولكن عقود إعادة التأمين على تغطياتهم مازالت مستمرة والتعاون قائم مع قناة السويس وغيرها من الشركات فى مصر.
أشار إلى أن “أكسا” تعمل فى 59 دولة حول العالم وتمتلك العلامة التجارية الأولى عالمياً بقطاع التأمين للسنة السابعة على التوالى، ومن خلال تواجدها الكبير تعمل فى مجال التأمين المباشر وإعادة التأمين.
وقال الشبراويشى، إن تواجد “أكسا” فى السوق المصرى وعملها بالتأمين المباشر لن يؤثر على علاقتها بالشركات المصرية التى تعيد بعض أعمالها لدى المجموعة فى فرنسا، ولكن وثائق الشركة الصادرة عبر شركات مصرية لن تطرح إلا من خلال “أكسا – مصر”.
أضاف أن أكسا للخدمات ستتولى إدارة الشبكة الطبية الخاصة بعملاء التأمين الطبى لدى أكسا للتأمينات العامة فقط باتباع سياسات المجموعة العالمية فضلاً عن قيامها بتسوية جميع المطالبات ومتابعة تحصيل الأقساط لعقود التأمين الطبى.
أوضح أن التعاون مع شركة جلوب ميد للرعاية الصحية يتمثل فى الاستفادة من برنامجها لإدارة المنافع الصيدلانية المقدمة لعملاء التأمين الطبى عبر مجموعة أساسية من الأدوات المصممة لإدارة التكلفة وكيفية استخدام الأدوية والوصفات الطبية، بما فى ذلك الأدوية الخاصة بالأمراض الحادة والمزمنة، وإدارة لائحة الوصفات أو الأدوية بهدف تحسين قيمة خطط منافع الصيدليات.
أشار الشبراويشى إلى أن “أكسا” تتمتع بملاءة مالية مرتفعة جداً لن تعانى معها من مشكلات العديد من الشركات والمتمثلة فى ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة خلال العام وآلية تسوية مستحقات مقدمى الخدمة.
قال إن الحد الأقصى لتسوية المطالبات فى عقود التأمين الطبى لن يزيد على ثلاثة أيام للحد من تأثير تلك المشكلات على الخدمة المقدمة للعملاء.
أضاف أن السعر يعد أحد العوامل التنافسية بجانب مستوى الخدمة المقدم فى ظل كثرة عدد ممارسى التأمين الطبى بالسوق من شركات تأمين ورعاية صحية تعمل بنظام الـ”HMO”.
أوضح أن “أكسا” لن تنافس شركات التأمين على نفس الشريحة المغطاة حالياً كما أن المضاربات السعرية ليست من بين سياساتها فى مختلف الأسواق العاملة بها، وتركز خطة الشركة فى تواجدها بمصر على ضم شرائح جديدة من العملاء عبر وثائق تغطى مزايا متعددة ومستحدثة.
وتستهدف “أكسا – مصر” عبر تغطياتها بتأمينات الحياة والطبى والتأمينات العامة والممتلكات الطبقة المتوسطة وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
أشار الشبراويشى إلى مزاولة نشاط التأمينات العامة والممتلكات بخلاف فرعى البترول والطيران، حيث تسعى لاعتماد 30 منتجاً تأمينياً متنوعاً لتغطية المخاطر المرتبطة بالممتلكات والمسئوليات من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وكشف عن اعتماد حوالى 7 منتجات بالممتلكات بفروع الهندسى والنقل البحرى والمسئوليات والحوادث والطبى، مع التركيز على المشروعات الكبرى، خاصة بقطاع البنية التحتية والمشروعات القومية التى تستعد الحكومة لإطلاقها.
قال إن الشركة لم تستغل عقدها مع البنك التجارى الدولى فى تسويق عقود تأمين جديدة بخلاف المطروحة من شركة التجارى الدولى لتأمينات الحياة بالشق الادخارى والحياة.
أضاف أن “أكسا – مصر” تتخذ البنك التجارى الدولى شريكاً لها فى مصر لتسويق منتجات التأمين المتنوعة بالعقد المبرم لمدة 10 سنوات.
أشار إلى متابعة “أكسا – مصر” لخطة البنك فى الوصول لنحو 3 ملايين عميل، والتفكير فى ابتكار منتجات تأمينية تلبى احتياجاتهم.
ولم يستبعد الشبراويشى التفاوض فى وقت لاحق مع بنوك أخرى بخلاف التجارى الدولى لتسويق المنتجات التأمينية عبر آلية التأمين البنكى.
أضاف أن مجموعة أكسا العالمية لديها عدة شراكات مع البنك الدولى ومؤسسة التمويل التابعة له “IFC”.
أوضح أن الشراكات القائمة مع IFC ترتكز على 5 محاور أولها الاستثمار المتبادل بالتحديد فى الدول سريعة النمو وأخرى بمجال التأمينات متناهية الصغر عبر شركة “Micro Insurancee” التى تعد “أكسا” المساهم الرئيسى بها.
أشار إلى أن المحور الثالث يتعلق بمجال سلامة الطرق وتحديد مخاطرها وسبل تقليل الحوادث كجزء من المسئولية الاجتماعية للمجموعة، فى دول مثل الهند لتقليل عدد وفيات حوادث الطرق.
قال إن المحور الرابع يرتكز على توظيف وتدريب قادة من السيدات بمجال التأمين وتقديم التغطيات التأمينية للسيدات المعيلات وأخيراً الشراكة بمجال البنية التحتية الضخمة فى الأسواق سريعة النمو.
أعرب الشبراويشى عن أمله فى تواجد شركة “Micro Insurancee” رائدة التأمينات متناهية الصغر أفريقياً بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن مساعى الشركات المصرية للحصول على تصنيف ائتمانى دولى يعد بمثابة شهادة ثقة عالمية لعمل شركات التأمين وأدائها وملاءتها المالية، فضلاً عن تأكيد قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
أوضح الشبراويشى، أن “أكسا – مصر” تستفيد من التصنيف الائتمانى لمجموعة “أكسا العالمية” عند +A خلال 2015 من مؤسسة “ستاندرد آند بورز” بتحسن عن 2014 والذى سجل A، فيما تحظى بتصنيف –A من “فيتش” وAa3 من “موديز”.
أشار إلى أن أعمال “أكسا العالمية” تتوزع بواقع 30% بشمال أوروبا و22% بفرنسا و14% بأمريكا و5% فى بريطانيا، أما البحر المتوسط وأمريكا اللاتينية يصل حجم الحصة السوقية فيها 9% وفى آسيا عدا اليابان 8%، فيما تستحوذ السوق اليابانية على 7% بنهاية عام 2014.
ويتوزع نشاط “أكسا العالمية” بنشاط التأمين بواقع 41% بتأمينات الممتلكات، مقابل 26% لنشاط الحياة و 33% لإدارة الأصول.