أعلن إيريك شنايدرمان، المدعى العام فى نيويورك أن «فولكس فاجن» لم تتعاون بشكل كاف مع التحقيق الأمريكى فى فضيحة الانبعاثات، وحذّر من أن صبر السلطات أوشك على النفاد.
ووصف شنايدرمان، تعاون شركة السيارات الألمانية بالمتقطع والبطئ والذى يزيد من تصاعد حدة اضطرابات الشركة فى الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن وزارة العدل الأمريكية رفعت الاثنين الماضى دعوى مدنية ضد «فولكس فاجن» بزعم انتهاكها قانون الهواء النظيف التى تهدد بعقوبات تبلغ قيمتها 45 مليار دولار على الأقل.
وبدأ الاشتباك بين السلطات الأمريكية والشركة منذ إعلان «فولكس فاجن» أن مبيعاتها السنوية انخفضت العام الماضى للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأثرت مجموعة من فضيحة الانبعاثات والاضطراب فى الأسواق الناشئة سلباً على أكبر منتج للسيارات فى أوروبا، مما دفع مبيعات المجموعة للتراجع لتسجل 10 ملايين وحدة العام الماضى.
وأضاف شنايدرمان، أن الشركة كانت بطيئة فى جلب الملفات إلى الولايات المتحدة، وسعت إلى تأخير الردود حول تحقيقاتها الخاصة، وفشلت فى التغلب على العقبات التى تقول إنها تتعارض مع قانون الخصوصية الألمانى لتسليم رسائل البريد الإلكترونى من ملفات مسئوليها التنفيذيين فى ألمانيا وقال «صبرنا على فولكس واجن بدأ ينفد».
وكان انخفاض مبيعات المجموعة فى عام 2015 أكثر حدة حيث باعت 5.8 مليون سيارة العام الماضى، بانخفاض 4.8% مقارنة بعام 2014 وهو أول انخفاض منذ عام 2004.
وتراجع إجمالى مبيعات المجموعة، التى تضم 12 علامة تجارية بما فى ذلك أودى وبورش وسيات وسكودا، 2% العام الماضى إلى 9.93 مليون سيارة، فى أول انخفاض منذ عام 2002، بالإضافة إلى تراجع المبيعات فى البرازيل وروسيا.