تخوض “جنرال موتورز” أولى محاكمتها اليوم على خلفية دعوى قضائية، بعد سحبها ملايين السيارات فى 2014 بسبب عطل فى مفتاح التشغيل تسبب فى إصابة ما يقرب من 400 شخص إلى جانب العديد من الوفيات.
ويزعم روبرت شوير، الذى أقام الدعوى أنه أصيب أثناء قيادته للسيارة على الطريق السريع،وقال إن وسادة الهواء الأمامية لم تعمل، على الرغم من اتباعه كل إرشادات “جنرال موتورز”، ولكن مفتاح التشغيل كان معطّلا.
من جانبه قال جيم قابيل، المتحدث باسم الشركة إن «جنرال موتورز» أعلنت عدم وجود دليل على أن المفتاح تسبب أو فاقم إصابات شوير.
وذكرت وكالة «رويترز» أن هذه المحاكمة هى الأولى من 6 محاكمات المقرر أن تخضع لها الشركة العام الجارى.
وقد وافقت الشركة بالفعل على دفع ما يقرب من 2 مليار دولار فى صورة عقوبات جنائية ومدنية وتسويات أخرى على خلفية قضية المفتاح.
وبدأت الشركة فى فبراير 2014، سحب 2.6 مليون سيارة على خلفية عطل المفتاح، حيث يمكن أن ينزلق من مكانه، ويتسبب ذلك فى توقف المحركات ومنع وسادات الهواء من العمل.
وأظهرت أدلة على أن بعض الأفراد فى «جنرال موتورز» كانوا على علم بهذه المشكلة فى وقت سابق من ذلك بكثير.
وأظهرت شكوى شوير، أنه يعانى من استمرار الآلام فى الرقبة والظهر نتيجة للإصابات، ويطالب لجنة التحكيم بالعثور على المفتاح المعطل الذى منع وسادة الهواء من حمايته.
ويتهم الشركة بأنها عرضت حياته للخطر بعد تأخرها فى سحب السيارات والقيام بمساعدة قليلة جدا للعملاء، وسوف يطلب تعويضات عقابية كبيرة.
ودفعت الشركة 900 مليون دولار فى سبتمبر الماضى من أجل أنهاء تحقيق جنائى فى الولايات المتحدة، وتم تغريمها 575 مليون دولار لتسوية الأمر مع المدنيين بعد وقوع حوالى 1.380 حالة إصابة أو وفاة، ولا تزال مئات من الدعاوى القضائية للإصابات والوفيات وقيمة السيارات قائمة.