إلغاء دعم السولار يجب أن يتم على مراحل “رب ضارة نافعة”.. بهذه العبارة بدأ إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية حواره لـ”البورصة”، موضحًا أن وجود أزمة فى القطاع السياحى، دفع إلى إعادة التفكير فى آليات التسويق وعرض المنتج فى الخارج.
وقال: “كل ما يشمل صناعة السياحة يخضع لإعادة نظر من العاملين فى القطاع حاليا”. وأكد الزيات، إن الأزمة الحالية التى تمتد منذ ثورة 25 يناير 2011 توجب الإسراع فى تأسيس شركة طيران عارض “شارتر” باستثمارات تتراوح بين 150 و200 مليون جنيه.
وأضاف الزيات، أن شركة مصر للطيران تنقل نحو %5 من الحركة السياحية الوافدة لمصر، فى حين تحتكر الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات الشحن الجوى والبحرى للسياح الوافدين عبر طائراتها، بما يضع استثمارات تتجاوز 300 مليار جنيه تحت رحمة شركات أجنبية واحتكارات دولية.
ولفت إلى أن الشركات الأجنبية تتحكم فى رحلات الطيران، عبر الطيران “منخفض التكاليف”، فى حين تستحوذ شركات الطيران العالمية على نحو %95 من حجم الرحلات السياحية الوافدة إلى مصر. وحذر الزيات، من استمرار سيطرة الشركات الأجنبية، خصوصا التركية، على مناطق الجذب السياحى فى البحر الأحمر، حيث يهدد مستقبل السياحة المصرية بشكل عام.
وقال إن الاتحاد طالب بإنشاء شركة وطنية كبرى للطيران العارض، للتعامل مع مثل هذه الظروف المفاجئة، التى تتعرض لها حركة السياحة فى مصر، فى ظل توقف حركة الطيران الأوروبى والروسى من وإلى مصر، عقب حادث الطائرة الروسية.
وأضاف الزيات، أن تأسيس شركة للطيران العارض للتعامل مع السياحة بالخارج، لا يجب أن يتم بمعزل عن وجود شركة طيران داخلى بأسعار تناسب المصريين، لافتا إلى أن فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وتركيا، رغم تصدرها المراكز الأولى فى جذب السياحة، تخصص مطارات للطيران “منخفض التكلفة”.
ويتعاون الاتحاد مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، للقيام بأكبر حملة دعاية خارجية للترويج للسياحة المصرية فى عدد من الولايات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، إلى جانب الدول العربية، لإعادة السياح.
واعتبر الزيات، أن السياحة المصرية ترقد حاليا فى “غرفة الإنعاش” وتمر بمرحلة صعبة خصوصا بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وبالتزامن مع الأحداث الإرهابية فى كل من سوريا والعراق وليبيا، لعدم وجود إشغالات وإلغاء الحجوزات.
وكشف الزيات، توقف مشروع الاعتماد على الطاقة الشمسية فى توفير مصدر للطاقة للقطاع بجنوب سيناء والبحر الأحمر بتمويل من البنك الأهلى، بسبب الأحداث الجارية وعدم قدرة الشركات على المساهمة فى تنفيذ المشروع.
أضاف أن مدينة مرسى علم تلقت عرضا بإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لإنارة المدينة.. لكن العرض لم يلقَ الاهتمام الكافى ولذلك توقف أيضا.
ولفت إلى أن بعض الفنادق تستخدم اللمبات “الليد” لتوفير الكهرباء بنسب تصل إلى %70. كما أن معظم الفنادق السياحية تعتمد على نظام الإنارة الذكية وفيما يخص رفع الدعم عن السولار،
طالب الزيات، الحكومة برفعه.. لكن على مراحل وليس دفعة واحدة، بجانب إخطار القطاعات المستفيدة منه بتوقيت رفع الدعم وقيمة الرفع.
وقال إن رفع الدعم عن السولار، ستكون له نتائج سلبية.. لكنها ستختفى مع رفع أسعار الخدمة، موضحا أن مصر هى ثانى أرخص مقصد سياحى على مستوى العالم.
وشدد على أن أكبر الأزمات التى تحدث، تكون نتيجة قرارات الحكومة المفاجئة للقطاعات، موضحا أن توفير السولار يعتمد على السوق السوداء بالكامل بمدينة مرسى علم.