المؤسسات تغدر بـEGX30 ليسقط 4%.. ومحللون: «لا مبرر للهبوط»
سجلت البورصة المصرية أسوأ اداء بين كل الأسواق حول العالم، أمس، وخسر مؤشرها الرئيسى 4% مسجلاً أدنى مستوى منذ 25 شهراً عند 6205 نقطة وسط حالات هلع بين المتعاملين ومبيعات مكثفة للمؤسسات والأفراد.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى 4% فى ختام تداولات، أمس الأربعاء، ليغلق عند 6205.23 نقطة، ويسجل أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2013، كما انخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 3.89% ليغلق عند مستوى 1096.8 نقطة.
«لا مبرر للهبوط» بهذه العبارة استهل محمد عبيد العضو المنتدب لقطاع الوساطة بالمجموعة المالية هيرميس تعليقه لـ«البورصة» على مذبحة أمس، وقال إن الأسواق العالمية شهدت تماسكاً نسبياً، إلا أن المتعاملين الأفراد وراء المستويات السعرية المتدنية للأسهم المصرية أمس.
وقال عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار: «والله ما حد فاهم حاجة»، إلا أنه فسّر قسوة التراجعات باحتمالية تخارج أحد كبار المتعاملين من السوق.
وقال محمد رضوان، نائب العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار فاروس القابضة: «لا سبب معينا لما حدث»، موضحاً أن التعاملات شهدت موجة بيع قوية للمؤسسات مقابل غياب القوى الشرائية على الأسهم.
فّسّر محمد العزب، مدير العمليات بشركة دايناميك للسمسرة فى الأوراق المالية، التراجعات بحزمة الأخبار السلبية التى تعرضت لها البورصة المصرية مؤخرا، ومنها السياسة الانكماشية للبنك المركزى المصرى مع الصناديق النقدية وصناديق الدخل الثابت علاوة على تسجيل عوائد قناة السويس تراجعاً خلال عام 2015، فضلاً عن اقتراب ذكرى 25 يناير.
وأضاف أن الجلسة الدامية شهدت تخارجات قوية من مؤسسات خليجية وعربية على عدة أسهم قيادية فى السوق المصرى، ما ساهم فى قسوة المشهد، لتسجل البورصة أسوأ أداء يومى فى العالم أمس.
واتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 8.2 مليون جنيه، 12.7 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 78.6%، 12.3% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع، مسجلاً 21 مليون جنيه من عمليات البيع والشراء.