تترقب الشركات المصرية، عودة السياحة الروسية إلى السوق المحلى، بعد إلغاء تراخيص الشركات التركية العاملة فى روسيا، فى غضون ذلك، وضعت هيئة تنشيط السياحة، خططاً بديلة للتحرك بعيداً عن الشركات التركية التى كانت تستحوذ على عمليات جلب السياح الروس إلى مصر، بعد قرار موسكو إلغاء تراخيصها.
قال كريم محسن، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن الرؤية ستتضح عند عودة السياحة الروسية مرة أخرى لمصر، فإذا لم تظهر شركات روسية صغيرة جديدة لتنافس الشركات والفنادق المصرية على افتتاح فروع لها فى موسكو والمدن الأخرى، أو الدخول فى شراكات مع نظيراتها الروسية، فإن ذلك سيفسح المجال أمام تحرك مصرى قوى.
ولفت إلى أن الاستثمار فى السوق الروسية لن يكون مجدياً إلا إذا توقفت الشركات الروسية عن اتباع سياسة حرق الأسعار.
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء السياحيين، إن الشركات التركية كانت تجلب 90% من السياحة الروسية الوافدة لمصر، وعلى رأس هذه الشركات “أوديون” و”نوس ترافيل” و”فيجاس” و”بريسكو” و”أنيكس”.
وأوضح لـ”البورصة”، أن “بيبيو جلوبوس” الروسية هى الشركة الوحيدة غير التركية التى تجلب السياح الروس لمصر، بنسبة لا تتجاوز 10% من إجمالى السياحة الروسية لمصر.
وكانت الحكومة الروسية قد قررت إلغاء تراخيص الشركات السياحية التى يمتلكها أتراك، والتى كانت تنظم الرحلات لمصر.
وبلغ عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر، وفقاً لأحدث إحصائيات وزارة السياحة 3.5 مليون سائح سنوياً، يمثلون 35% من إجمالى السياحة الوافدة لمصر، وتحتل روسيا المرتبة الأولى بين الدول الموردة للسائحين لمصر.
وطالب على، الشركات المحلية باستغلال الفرصة والتحرك السريع عبر إنشاء تكتلات أخرى فى السوق الروسى، وعقد شراكات مع الروس لإحلالهم محل الشركات التركية ونقل السياح لمصر حال عودة الروس إلى مصر وسيناء على وجه الخصوص.
وقال إن “توماس كوك” و”تيوى” من أكثر الشركات قدرة على تكوين تكتلات فى السوق الروسى، مضيفاً أن الشركات التركية التى تم إلغاء ترخيصها كانت تنظم رحلات إلى عدد كبير من الأسواق الخارجية، أهمها إسبانيا ودبى وتايلاند.
وطالب الشركات الكبرى العاملة فى السوق المحلى، بافتتاح مكاتب وأفرع لها فى روسيا، والتسويق لمصر من هناك، بالتنسيق مع أصحاب القرى والفنادق السياحية بشكل عام ومنطقة البحر الحمر وجنوب سيناء بشكل خاص.
وقالت نورا على، نائب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن قرار إلغاء تراخيص الشركات التركية العاملة فى روسيا له آثار وتبعات سلبية على السوق المحلى، لعدم وجود بدائل لهذه الشركات.
وطالبت على، الشركات المصرية بافتتاح أفرع لها فى روسيا حتى يمكنها جذب السياح عند عودة حركة الطيران.