قالت صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية إن الحجم المستهدف لتوليد الطاقة من مصادر بديلة، والذى أعلنت عنه حكومة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، فى 2014، بدى طموحًا بشكل مبالغ فيه قبل بضعة أشهر – حتى بالنسبة للداعمين لفكرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ولكن الوتيرة الراهنة من الاستثمارات فى محطات الطاقة الشمسية جعلتهم أكثر تفاؤلاً.
ويقول اندربريت ادوا، المؤسس والرئيس التنفيذى لـ«أزور بور»، أحد أكبر منتجى الكهرباء من الطاقة الشمسية فى البلاد إنه: «عندما قلت فى عام 2009 إن الهند ستنتج ما بين 2 و3 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2015، رد كثيرون بأن هذا غير ممكن، واليوم لدينا إنتاج بحجم 5 جيجاوات».
بدأ ادوا العمل بتشغيل محطات الطاقة الشمسية الصغيرة لتوفير الطاقة للمناطق المتعطشة للكهرباء، وأدار أنظمة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية للشركات باستخدام الأسطح، بدلاً من مولدات الديزل المكلفة.
أصبحت اليوم، «أزور بور» – وهو المملوكة جزئيًا لمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، و«فونداشن كابيتال»، وصندوق «هليون فينتوز» – واحدة من عشرات الشركات التى تضخ المال لبناء وتوفير معدات محطات الطاقة الشمسية الضوئية فى جميع أنحاء الهند.
وأضافت الصحيفة أن الهند تهدف، مع قدرة شبكة الكهرباء الحالية لإنتاج أقل قليلا من 300 جيجاوات، إلى زيادة قدرة محطات الطاقة الشمسية من المستوى الحالى عند أقل قليلا من 5 جيجاوات إلى 100 جيجاوات بحلول عام 2022 – أى أكثر من ضعف القدرة الإنتاجية الشمسية الحالية لكل من الصين وألمانيا، أكبر دولتين إنتاجًا للطاقة الشمسية.
أشار معهد «اقتصادات الطاقة والتحليل المالى»، ومقره الولايات المتحدة، والذى يروج لاستخدام الطاقة الخضراء، إلى أنه تم الإعلان عن استثمارات بحوالى 100 مليار دولار فى مشروعات الطاقة المتجددة الهندية منذ فبراير الماضى من قبل الشركات والجهات المقرضة من شرق آسيا وأوروبا والهند نفسها.
وتقول «بريدج تو انديا»، وهى شركة استشارية هندية، إن بعض مشروعات زيادة سعة الطاقة الشمسية إلى 9 جيجاوات قيد التطوير، وهو ما ينذر بـ«قفزة هائلة فى إجمالى الطاقة االشمسية الهندية المثبتة» فى عام 2016، وتوقعت «بي.إم.آى» للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى أن تصل سعة الطاقة الشمسية إلى ما يقرب من 45 جيجاوات بحلول عام 2024 – ومع كونها نسبة أقل من المستهدف إلا أنها تمثل زيادة تسعة أضعاف عن مستويات القدرة الحالية.
وأوضح غوش ارونابها، الرئيس التنفيذى لمجلس الطاقة والبيئة والمياه، وهى مجموعة أبحاث، أن الهند تسعى لتحقيق ما فعلته ألمانيا لتطوير الطاقة البديلة على مدى أكثر من عقدين، ولكن فى نصف تلك الفترة.