ذكرت صحيفة “تيليجراف” البريطانية أن مبيعات السيارات الأوروبية تسارعت خلال عام 2015 بأكثر من 9%، لكن فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات دفعت عملاقة السيارات الألمانية “فولكس فاجن” للتراجع أمام منافسيها في أوروبا لتحقق ثاني أسوأ حجم مبيعات خلال العام الماضي.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إن إجمالي حجم مبيعات السيارات الأوروبية حقق نموا خلال العام الماضي بلغ 9.3% على أساس سنوي، وفقا لإحصائيات حديثة صدرت عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، ما يعني أن شركات تصنيع السيارات في أوروبا نجحت في بيع 13.7 مليون سيارة العام الماضي.
وفيما يتعلق بمجموعة “فولكس فاجن”، التي تضم العلامات التجارية “أودي” و”سيات” و”سكودا” و”بورش”، فقد ارتفعت مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 6.1% فقط، وهو ثاني أسوأ أداء للشركات الأوروبية، كما تراجعت حصتها من السوق خلال ديسمبر الماضي إلى 22.2%، مقارنة بنحو 24.7% خلال ديسمبر 2014, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط.
وكانت “فولكس فاجن” قد اعترفت في سبتمبر الماضي بأنها زودت 11 مليون سيارة بأجهزة تصدر بيانات مضللة عن حجم الانبعاثات الضارة بالبيئة الصادرة عنها، وهي الفضيحة التي كلفت المجموعة مليارات الدولارات وخسرت بسببها 40% من قيمتها السوقية.
في المقابل، ارتفعت مبيعات مجموعة “رينو” خلال عام 2015 بنسبة 9.2%، ومبيعات مجموعة “بي إم دابليو” بنسبة 12.4%، ومبيعات “فورد” بنسبة 8.6%، ومبيعات “دايملر” بنسبة 17.3%، كما نجحت “فيات كرايسلر” في زيادة حجم مبيعاتها بنسبة 14%، وكذلك “نيسان” التي ارتفعت مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 17%، فيما تمكنت “بيجو سيتروين” من تخطي “فولكس فاجن” بعد أن ارتفعت مبيعات الأولى بنسبة 6.2% خلال العام الماضي.