مصادر: المجموعة الإماراتية تنافس مستثمر هندى على إقامة مدينة طبية بالإسكندريةباستثمارات مليارى جنيه
علمت «البورصة» أن مجموعة أبراج الإماراتية قدّمت عرض شراء حصة حاكمة بمستشفى السلام بالمهندسين، مطلع الشهر الجارى.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالصفقة: إن «أبراج» ترغب فى الاستحواذ على حصة حاكمة أو كاملة من مستشفى السلام بالمهندسين، وأن الأخيرة تدرس الأمر جدياً، لكنها لم توافق حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن عرض «أبراج» قد «يغرى» بعض مساهمى مستشفى السلام بالمهندسين، التى تضم عددا كبيرا من المساهمين، لكنها رجحّت أن تستحوذ أبراج على حصة حاكمة، وليست كاملة إذا تم قبول العرض.
وأضافت أن المجموعة الإماراتية تسعى لامتلاك 1000 سرير بالسوق المصرى، وأنها ستصل لمستهدفاتها حال فوزها بصفقة مستشفى السلام بالمهندسين التى تضم نحو 104 أسرة، خاصة مع تقدم مفاوضاتها لشراء مستشفى الشروق، وحسم صفقة مستشفى النيل بدراوى.
وذكرت المصادر أن أبراج تدرس جدياً منافسة المستثمر الهندى بى أر شيتى، للفوز بمشروع إقامة مدينة طبية بالإسكندرية باستثمارات تقديرية تتعدى 2 مليار جنيه، وإنها ستخاطب محافظة الإسكندرية لتخصيص قطعة الأرض اللازمة للمشروع.
وتعد صفقة الاستحواذ على «السلام» بالمهندسين «حال إبرامها»، هى الثامنة لأبراج فى القطاع الطبى بعد استحوذاها على مستشفى النيل بدراوى، وكليوباترا، وشرائها 52% من أسهم مستشفى القاهرة التخصصى، إضافة إلى مجموعة معامل البرج والمختبر.
وتشير بيانات صحفية صادرة عن نقابة الأطباء أن «أبراج» تسعى للاستحواذ على مستشفتى النزهة والجولف، لكن مصادر بمستشفى «النزهة» أكدت لـ«البورصة»، أنها لم تتلقَ عروض حتى الآن، وأنها لن تبيع تحت أى ظرف.
وتقدم أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل لوزيرى الاستثمار والصحة، للتحقيق فى شراء مجموعة أبراج الإماراتية منشآت صحية، وقال: إن مجموعة أبراج متعددة الجنسيات، ولا تفصح عن مموليها والمساهمين فيها، وأنها تستهدف إحتكار القطاع الطبى، والتحكم فى أسعار تقديم الخدمة الصحية مما سوف يؤدى إلى فشل نظام التامين الصحى الشامل.
وعلقّ مصدر مسئول بوزارة الصحة ـ رفض ذكر اسمه ـ أن استحوذات المجموعة الإماراتية لن تؤثر على أسعار الخدمة وبرنامج التأمين الصحى الشامل، وقال: إن «أبراج» تشترى مستشفيات خاصة قائمة تقدم خدماتها بأسعار مختلفة عن مثيلاتها الحكومية، وتستهدف فئات اجتماعية مرتفعة الدخل نسبياً.
وقال خالد سمير، العضو المنتدب لمجموعة مستشفيات ومراكز دار العيون، إن استحوذات «أبراج» فى القطاع الطبى لا يمكن وصفها بالاحتكار حتى حال امتلاكها 1000 سرير، والسوق المصرى يضم نحو 180 ألف سرير بواقع سريرين لكل ألف مواطن، وأن حصة أبراج السوقية لا تذكر، كما أن دخول أبراج يساهم فى تطوير الخدمات الطبية، وجذب السياحة العلاجية.