قالت صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية إن “بنك أوف أميركا” كان أحدث البنوك العالمية التى تكشف عن حجم الضرر الناجم عن تراجع أسعار البترول، وقدر أن استمرار تراجع أسعار الخام قد يكلفه حوالى 700 مليون دولار على مدى العامين المقبلين.
وطغت مخاوف البنك حول الاستثمار فى قطاع الطاقة على مسألة تجاوزه للأرباح المتوقعة لعام 2015، والتى نشرت يوم أمس الثلاثاء، والتى كانت مدعومة بخفض التكاليف وزيادة مبيعات الأعمال التجارية.
وحذا «بنك أوف أمريكا»، الذى لديه 21.3 مليار دولار عبارة عن قروض مقدمة لقطاع الطاقة، حذو منافسيه «جى بى مورجان تشيس»، و«سيتى جروب»، و«ويلز فارجو» فى توخى الحذر بشأن تقديم قروض لشركات البترول والغاز.
وأضافت الصحيفة أن البنك الذى يعد ثانى أكبر البنوك الأمريكية جنب احتياطات بحوالى 500 مليون دولار لامتصاص الخسائر الناجمة عن الاستثمار فى قطاع الطاقة، ويتوقع بول دونوفريو، المدير المالى للبنك، إنه يمكن أن تصل الاحتياطات إلى700 مليون دولار إذا بقى سعر البترول عند 30 دولارا للبرميل لمدة العامين المقبلين.
وتراجعت أسهم «بنك أوف أمريكا» 3%، اليوم الأربعاء، كما بلغت الخسائر على مدى العام حتى الآن 6%.
وساعد خفض التكاليف فى تحسين أداء البنك، بعد تقليص النفقات بنسبة 2% عن العام الماضي، كما انخفض عدد الموظفين بحوالى 10 آلاف خلال العام الماضي.
وبلغ صافى دخل البنك، ومقره مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولينا، 3.3 مليار دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015، ليرتفع بنسبة 9% عن العام الماضي، ولعل هذا الأمر يتوافق مع ربحية السهم الذى وصل لـ28 سنتا لكل سهم، بارتفاع عن 25 سنتًا فى العام السابق، وكان المحللون يتوقعون بلوغ ربحية السهم 27 سنتًا.
كما قاوم البنك الاتجاه النزولى الذى طال معظم أسهم وول ستريت نتيجة زيادة المبيعات من الأعمال التجارية، وارتفعت الإيرادات من المبيعات، والتداول بنسبة 11% عن العام الماضي، كما تحسنت إجمالى المبيعات بنسبة 4% لتصل إلى 19.8 مليار دولار، وحقق البنك عائدات أقل من المستوى المستهدف، وكان العائد على متوسط الأسهم العادية الملموسة عند مستوى 7.3%، وهو أقل من النسبة المستهدفة 12%.