مخاوف من الاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبى وسط التراجع فى الصين وروسيا
تجاهلت شركات صناعة السيارات فى بريطانيا الانخفاض الحاد فى روسيا، والصين، العام الماضى، وبدأت فى شحن المزيد من السيارات إلى الخارج أكثر من أى وقت مضى، بهدف الإسراع فى إعادة إحياء الصناعة المحلية.
وأوضحت البيانات الصادرة، صباح اليوم، عن جمعية مصنعى وتجار السيارات، أن مصانع سيارات «نيسان» أنتجت 1.59 مليون مركبة فى عام 2015، وهو أعلى رقم منذ عام 2005.
وارتفعت صادرات المصانع فى بريطانيا بنسبة 3% إلى 1.2 مليون سيارة، وهو أعلى معدّل على الاطلاق.
وقالت تقارير صحفية، إن شركات صناعة السيارات فى المملكة المتحدة وخصوصاً الشركات المملوكة للأجانب، تقوم بتصدير ما يقرب من أربع من كل خمس سيارات تنتجها.
لكن هذه البيانات سوف ترفع المخاوف من زيادة الاعتماد على الصناعة فى أوروبا قبل استفتاء حول عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي.
وبلغ إجمالى الصادرات إلى كتلة دول الاتحاد حوالى 57.5% من إجمالى صادرات السيارات البريطانية العام الماضي، مقابل 53% فى 2014.
ولعب مشترو السيارات فى القارة العجوز، التى انتعشت فيها المبيعات بصورة قوية دوراً مهماً العام الماضى فى مساعدة شركات صناعة السيارات فى المملكة المتحدة فى تعويض الانخفاض الحاد فى صادرات السيارات إلى الصين، وروسيا، والتى تراجعت بما يقرب من 70%.
وقال مايك هيوز، الرئيس التنفيذى لشركة «اس ام ام تى»، إن أوروبا بمثابة أكبر شريك تجارى لدينا، وعضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى أمر حيوى لقطاع السيارات من أجل تأمين النمو وفرص العمل فى المستقبل.
وعاودت «تويوتا»، مؤخراً، التزامها بالإنتاج فى المملكة المتحدة. وقال أكيو تويودا، الرئيس، المدير التنفيذى للشركة لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن الشركة ستظل تنتج السيارات فى مصنعها فى مدينة «برناستون» بغض النظر عن عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي.
لكن إنتاج السيارات فى المملكة المتحدة لا يزال بعيداً عن مستويات الإنتاج القياسية التى تحققت فى 1972.
والاستثمار فى مناطق مثل «ساندرلاند» يسلط الضوء على محاولات جورج أوزبورن، وزير المالية إعادة التوازن إلى الاقتصاد البريطاني.
وأكدّ أوزبورن، أن صناعة السيارات فى بريطانيا كانت من أولويات هذه الحكومة واليوم نرى هذه الصناعة تسير بقوة نحو تحقيق الانتعاش.