هنرى: تضارب بين تصريحات «التموين» و«الحجر الزراعى» حول الشحنة المستوردة
نورالدين: الفطر يسبب أمراضاً سرطانية للإنسان والحيوان واستيراده يوطنه فى مصر
ينظر مجلس النواب طلب الإحاطة الذى تقدمت به نادية هنري عضو المجلس لمناقشة وزراء الصحة والزراعة والتموين حول البلاغ المقدم من نقيب الفلاحين بشأن استيراد قمح مصاب بفطر الإرجوت.
وأضافت نادية هنري لـ«البورصة»، أن طلب الإحاطة سينظر عقب تشكيل اللجان الدائمة لمجلس النواب.
وذكرت أن تصريحات وزير التموين خالد حنفى والحجر الزراعى متضاربة بشأن دخول الشحنة المصابة من عدمه، وهذا التضارب سبب ارتباكاً بين المواطنين بشأن استيراد قمح مصاب بفطر الإرجوت من عدمه بين هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين والإدارة المركزية للحجر الزراعى.
وقال الدكتور نادر نور الدين استاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن النسبة المسموح بها فى أوروبا 0.05%، لكن استهلاك الفرد من القمح فى أوروبا منخفضة ولا تتجاوز 60 كيلوجراماً سنويا بينما الأمر خطير فى مصر
وأوضح أن متوسط استهلاك الفرد فى مصر يبلغ 182 كجم للفرد سنويا وبالتالى سيكون التأثير المسرطن أسرع ثلاث مرات فى حال استيراد قمح مصاب بفطر الإرجوت.
وأضاف أن الأمر الأخطر أن هذا الفطر غير متواجد فى مصر ودخول شحنة قمح مصابة به سيؤدى إلى دخول مرض جديد من أمراض النبات إلى مصر يمكن أن تسبب أضراراً بالغة فى محصول القمح المصرى.
وقال «مما لاشك فيه فإن السيارات المحملة بالقمح والقادمة من الموانئ المصرية ستمر عبر الأراضى الزراعية فى الدلتا وتوزع المرض كما سيتساقط منها حبوب القمح لتصل إلى الأراضى الزراعية، الأمر الذى سيترتب معه توطن المرض فى مصر».
وبحسب نور الدين فإن أسعار القمح خلال العام الأخير انخفضت عالميا بصورة كبيرة حيث وصل طن القمح لنحو 200 دولار للطن مما يسمح باستيراده من أماكن أخرى غير مصابة بالفطر.
وقال وزير التموين الدكتور خالد حنفى، إن الشحنة التى تم استيرادها من فرنسا تقل فيها نسبة الإصابة بالفطر عن النسبة العالمية.
وأضاف أن استيراد قمح مصاب بالإرجوت يسبب الكثير من الأمراض السرطانية للإنسان والحيوان على السواء.
وتستورد مصر 9 ملايين طن قمح سنوياً وتأتى فى المرتبة الثانية بعد الهند فى إجمالى الكميات المستوردة.
ويشكك نور الدين فى بيانات وزارة الزراعة الخاصة بمساحة محصول القمح خلال العام الجارى 3.2 مليون فدان قائلاً لا تتجاوز 2.8 مليون فدان بالنظر إلى التراكيب المحصولية الاخرى خلال موسم الشتاء وتبلغ مساحة الاراضى الزراعية بمصر 6.5 مليون فدان.
وأوضح أن انخفاض أسعار القمح عالميا سيدفع الحكومة إلى خفض الدعم وبالتالى عدم إقبال الفلاحين على زراعته حيث تعرض الحكومة سعر 307 جنيهات للأردب مقابل 420 جنيها للأردب خلال العام الماضى مما أدى لتراجع المساحة المزروعة قمحا.