قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أحمد بان، إن ما أعلنت عن لجنة رصد أموال جماعة “الإخوان المسلمين”، خلال مؤتمر اليوم يتجاوز مساحة الحديث عن أصول الجماعة المالية ومصادرها، ويكشف مخطاطتها السياسية للسيطرة على الدولة المصرية قبل 30 يونيو.
وأعرب بأن خلال لقاء له في فضائية “الغد العربي”، مع الإعلامية لينا مسلم، عن اعتقاده بأن اللجنة لم ترصد كافة مصادر تمويل الجماعة، نظرًا لأن السرية هي العامل الرئيسي في تفكير وعقلية الجماعة منذ نشأتها وحتى الآن.
وأوضح «بان»، أن الجماعة لم تسلم بالتطورات السياسية وتمارس أنشطتها بشكل علني، بل ظل محور السرية حاكمًا لتصرفاتها، لافتًا إلى أن اللجنة المالية المعنية بإدارة أصول الجماعة لم تكن في مصر ولم تتحرك ولم تؤسس لوجود في مصر، بل انتشرت هذه الأصول حول العالم في اطار حلقة ضيقة يرأسها “خيرت الشاطر”.
وأشار «بان»، إلى أن ما تحفظت عليه اللجنة من أصول مالية متعلقة بمدارس أو مؤسسات خيرية أو مستشفيات هي بالأساس من أموال وتبرعات الشعب وسيطرت علي ادارته الجماعة التي وعدت قبل وصولها للحكم بدخول أكتر من 200 مليار دولار كاستثمارات في إطار ما يسمى بمشروع “النهضة”.
واستطرد أن تلك الأموال التي وعدت بها الجماعة لم تدخل، لأنها لم تكن واثقة من أن طريقها سيكون ممهد، وشدد على أن أموال الجماعة لا تزال بعيدة عن التحفظ بالرغم مما تحفظت عليه وصادرته اللجنة القضائية من أصول.
اونا