“ياسين”: تحديد موعد جولة مفاوضات بعد مناقشة نتائج عروض الاستشاريين الفرنسيين
تنتهى اللجنة الفنية التى شكلتها وزارة الرى ، خلال الأسبوع الجارى، من دراسة العروض الفنية المبدئية المقدمة من مكتبى “بى أر إل” و”ارتيليا” الفرنسيين بشأن دراسات “سد النهضة” الذى تقيمه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، استعداداً لمناقشتها الأسبوع المقبل مع إثيوبيا والسودان.
قال علاء ياسين، المتحدث الرسمى باسم اللجنة الفنية لسد النهضة، لـ”البورصة”، إن اللجنة الفنية ستنتهى، الأسبوع الجارى، من دراسة العروض الفنية المقدمة من المكتبين الفرنسيين.
أوضح “ياسين”، أن اجتماعاً سيُعقد مع اللجان الفنية الإثيوبية والسودانية، الأسبوع المقبل، بالخرطوم لعرض رأيها النهائى حول ملامح الدراسة التى وضعتها المكاتب الاستشارية.
أضاف أنه بناءً على النتيجة التى سيتوصل إليها اللجان الفنية من الدول الثلاث سيتم تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة فى الخرطوم، لتوقيع العقود بين الدول والمكاتب الاستشارية لبدء الدراسة النهائية، والتى تستغرق نحو 8 أشهر.
وتسلمت وزارة الموارد المائية والري، نهاية الأسبوع الماضى، العرض الفنى المشترك المقدم من الشركتين الفرنسيتين “بى ار ال” و”ارتليا”، المسند إليهما تنفيذ الدراسات الفنية بخصوص تأثيرات بناء “سد النهضة” الإثيوبى على الحصة التاريخية من المياه لمصر والسودان.
وتتضمن دراسات سد النهضة مرحلتين، الأولى تهتم بتحديد تأثيرات السد على التدفقات المائية التى تصل لمصر والسودان، فضلاً عن تأثير السد على الطاقة الكهربية المولدة من السدود القائمة فى البلدين.
بينما تهتم الدراسة الثانية بتوضيح تأثيرات السد على النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبلدين.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ميريام ديسالين بمقر الاتحاد الأفريقي، وبحثا آخر تطورات ملف سد النهضة، على هامش القمة السادسة والعشرين للاتحاد الأفريقى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، أن الرئيس “السيسى” أكد خلال اللقاء حرص مصر على تطوير العلاقات التى تجمعها بإثيوبيا، والتى تقوم على التعاون والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين، وما يجمعهما من نهر واحد يُمثل شريان الحياة بالنسبة لمصر.
وذكر أن “ديسالين” أكد حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، مؤكداً وحدة المصير والروابط المشتركة بين البلدين، والتزام إثيوبيا التام باتفاق إعلان المبادئ، وعبر عن ثقته فى التوصل إلى حلول تحقق مصالح جميع الأطراف، كما أعرب عن التزام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر فى شتى المجالات، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف.