قالت وكالة أنباء “رويترز”، إن المستثمرين فى الأسهم، والذين عانوا فى يناير من تأرجح أسعار البترول، والضعف الاقتصادى فى الصين، والتكهنات بخطوات البنوك المركزية قد يواصلون المعاناة الأسبوع الجاري، لأنه سيكون مليئاً بنتائج الأعمال والبيانات الاقتصادية.
ومن بين الشركات التى ستعلن، الأسبوع الجارى، عن نتائج الأعمال فى الربع الرابع من 2015، شركة الإنترنت الرائدة “ألفابيت”، و”أكسون موبيل”، شركة البترول القديمة المتضررة من انهيار أسعار البترول، بالإضافة إلى “جنرال موتورز”، و”فايزر” وغيرها، وهو ما سيسلط الضوء على وضع الشركات الأمريكية.
وإذا ارتفعت أسهم “ألفابيت”، الشركة الأم لـ”جوجل”، استجابة لنتائج قوية متوقعة، فقد تحل محل “آبل” كأكبر شركة فى العالم، وحتى الآن قدم موسم نتائج الأعمال صورة منقسمة عن صحة قطاع الشركات، فقد أعلنت “فيسبوك” عن ارتفاع الإيرادات فى الربع الرابع بأكثر من 50% عن نفس الربع فى 2014، بينما قالت شركة “شيفرون” للبترول، إنها عانت من أول خسارة فصلية فى 13 عاماً.
وعلى مدار سنوات عديدة، عادة كانت الشركات تهزم التوقعات بشأن الأرباح، ولكنها كانت تفعل ذلك من خلال تخفيض التكاليف وإعادة شراء الأسهم، ولكن أصبح عدد الشركات الذى يدهش المحللين بأرقام المبيعات أقل بكثير.
وربما لهذا السبب، خفف المستثمرون من ردود أفعالهم تجاه تقارير الأرباح قليلاً، بينما استندوا فى تداولاتهم أكثر إلى الأحداث العالمية، مثل تقارير الاقتصاد الصيني، أو تحركات أسعار البترول.
وقال جوناثان جولوب، استراتيجى الأسهم فى “آر بى سى كابيتال ماركيتس”، إنه رغم أن المستثمرين يواصلون شراء أسهم الشركات التى تهزم التوقعات ويبيعون التى تفشل، فإن الفجوة بين أدائهم تقلصت.
وسوف تعلن “ألفابيت” عن أرباحها غداً الاثنين، ويتوقع المحللون أن تحقق نتائج قوية، وإثر هذه التوقعات ارتفعت أسهمها بنسبة 5.5% فى المتوسط، وفى ظل اقتراب قيمتها السوقية من 517 مليار دولار، فإن المزيد من الارتفاع سيجعلها تتجاوز قيمة “آبل” عند 536 مليار دولار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سوف يصدر تقرير الوظائف الأمريكية الأكثر أهمية الجمعة القادمة، وسوف يختتم الأسبوع الذى سيشهد أيضاً بيانات نشاط المصانع، والإنفاق على الإنشاءات، ومبيعات السيارات، ونمو قطاع الخدمات، والتضخم.
وسوف تأتى هذه الأرقام بعدما أظهرت البيانات تباطؤ النمو الاقتصادى الأمريكى بحدة فى الربع الرابع، حيث نما الناتج المحلى الإجمالى 0.7% على أساس سنوي.
وقال دون إلينبيرجر، استراتيجى القطاعات فى “فيدراتيد انفيستورز”: إن “بيانات قطاع التصنيع ستكون ضعيفة، فى ظل معاناة أجزاء من القطاع من الركود”، مضيفاً أن ما سيدعو حقاً للقلق هو ظهور أى ضعف فى بيانات الوظائف.