أظهرت دراسة نُشرت فى عام 2013 من قبل كارل بينيديكت فراي، ومايكل أوزبورن، من جامعة أكسفورد، أن 47% من الوظائف فى أمريكا معرضة لخطر هيمنة الروبوت.
وذكرت الدراسة، أن الروبوت أتقن المهام الأكثر تعقيداً، مثل ترجمة النصوص أو تشخيص الأمراض، وأصبح قادراً، أيضاً، على العمل اليدوى الذى يحتاج إلى الذكاء البشرى.
وذكرت مجلة «الإيكونوميست»، أن نسبة الوظائف المهددة كبيرة جداً فى البلدان الناشئة، والأكثر فقراً، حيث إن 69% من الوظائف مهددة فى الهند، و77% فى الصين، وتصل إلى 85% فى إثيوبيا.
وأوضحت المجلة، أن ذلك يعود لسببين، الأول هو أن فرص العمل فى مثل هذه الأماكن عادة ما تحتاج إلى مهارة أقل، والثانى أن رأس المال الذى يتم توظيفه هناك أقل بكثير من الدول الغنية.
ويعد جذب الاستثمارات فى الصناعات التحويلية كثيفة العمالة طريق الثروة فى العديد من البلدان النامية، بما فى ذلك الصين، ولكن وجود فائض من العمالة الرخيصة أصبح أقل إغراءً للشركات المصنعة.
وأضافت أن الاستثمار فى الروبوتات الصناعية يمكن أن يتسارع بصورة كبيرة فى أقل من عامين. وهذا مصدر قلق خاصة للفقراء والعمالة فى أفريقيا والهند.
وفى الدول الغنية، تعد أغلبية الوظائف صعبة على الآلات، حيث تتطلب التفكير والإبداع، أو التفاعلات الاجتماعية المعقدة، أو مزيجاً من التحليل والبراعة مثل عمليات القلب المفتوح.
جاء ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه صحيفة «ديلى ميل»، أن أصحاب الدخول المنخفضة هم الأكثر عُرضة لفقدان وظائفهم من أصحاب الدخول المرتفعة، كما سيتأثر، أيضاً، الموظفون بالمدارس والمستشفيات والمكاتب المختلفة.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أن حوالى 247 ألفاً ممن يعملون فى المدارس والكليات والجامعات البريطانية يمكن أن يجدوا أنفسهم قريباً فى مهب الريح أمام الزحف القادم للروبوتات الآلية.