خفضت شركتا التعدين العالميتان «دى بيرز» و«ريو تينتو» و«آلروسا» أسعار الماس الخام بنسبة تراوحت ما بين 5% و7% اعتباراً من الشهر الجاري، ما يجعل الماس أكثر جاذبية للمشترين.
وتناولت صحيفة «تايمز أوف آنديا»، أن تجار التجزئة يرون أن الوقت الراهن هو المناسب للاستثمار فى الماس، الذى تصنعه مختبرات معتمدة، مع وصول الأسعار لأدنى مستوى لها، ومن المقرر أن ترتفع عن هذا المستوى، خاصة أن شركات التعدين تخفض الإنتاج من أجل ضبط المعروض.
وقررت شركة «دى بيرز» إغلاق مناجم الماس فى بحيرة الرقيق العظمى فى شمال غرب كندا، وربما تغلق منجم دامتشا فى بوتسوانا كذلك.
وتشهد الأسواق بالفعل زيادة فى مشتريات خاتم السوليتير، وقال راجيف بوبلي، مدير شركة مجوهرات «بوبلى وأولاده» فى مومباى، إن «الطلب يتركز فى الغالب على السوليتير الماس فئة واحد قيراط والذى تراجع إلى 250 ألف روبية بعدما كان 350 ألفاً قبل عام. وارتفعت نسبة شراء السوليتير بنسبة تتراوح ما بين 15 و20% بالمقارنة مع الفترة ذاتها للعام الماضي، جنباً إلى جنب السوليتير الأصغر حجماً، والذى لاقى تهافتاً من قبل المستهلكين».
وأشارت مصادر فى قطاع صناعة الأحجار الكريمة والمجوهرات إلى أن معنويات السوق لشراء الماس المصقول تحسنت فى ديسمبر من العام الماضي، وساعد نقص الإنتاج فى دعم الأسعار وتلبية التجار لطلبيات العطلات فى اللحظة الأخيرة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن مبيعات الحلى والمجوهرات فى موسم العطلات بالولايات المتحدة إيجابية تماماً، كما أوضح تقرير «رابابورت» الشهرى الذى يتناول صناعة المجوهرات والماس فى السوق واتجاهات المستهلكين، أن مبيعات التجزئة بشكل عام ارتفعت بنسبة 8% مع المبيعات فى حين ارتفعت، أيضاً، المبيعات عبر الإنترنت بنسبة تراوحت ما بين 50% و60%.
ومع ذلك، لا يزال هناك رغبة محدودة للغاية من جانب تجار الماس لشراء المخزون بسبب حالة عدم اليقين تجاه حجم الطلب الأمريكى بعد العطلة، والسنة الصينية الجديدة، وقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التدابير التصحيحية لتحسين الطلب بشكل حاسم فى السوق المحلي.
قال أشوك جاجيرا، المدير العام لـ«لاكشمى دايموندز»، مقرها مومباي، مورد رئيسى للماس المصقول لتجار المجوهرات، إن «أسعار الماس الخام يجب أن تشهد المزيد من الانخفاض بنسبة 8% إلى 10% لتحفيز الطلب. ولا يزال قطاع الصناعات التحويلية لم يجن أي أرباح، ورغم حالة التوقف التى منيت بها مجموعة (ديوالي) الهندية للمجوهرات، فإن السوق انفتح بخطى ثابتة، وما زلنا نشبك أصابعنا دون تحرك».
ولم تؤثر التدابير التصحيحية لشركات التعدين على أسعار الماس المصقول بقدر ما أثرت على الاستيراد المقوم بالدولار. ومع ضعف الروبية مقابل الدولار، أصبحت الشركات المصنعة غير قادرة على خفض أسعار الماس المصقول.
وقال فيبول شاه، الرئيس السابق لمجلس ترويج صادرات الأحجار الكريمة والمجوهرات إن «مستوى الطلب لدى الولايات المتحدة جيد بشكل معقول، ولكن الطلب من الشرق الأقصى والصين يجب أن يستعيد عافيته».
يحيى الشعراوي