بدأت جمعية مستثمرى دمياط الجديدة فى إعداد خطة عمل لكسر حالة الركود بالسوق المحلى، عبر إقامة معارض متنقلة كل شهر فى مختلف المحافظات لعرض منتجات ورش الأثاث لكسر حالة الركود التى عانت منها الصناعة مؤخراً بسبب مشكلات ارتفاع أسعار الخامات.
تشهد ورش صناعة الأثاث بدمياط حالة من الركود منذ نهاية العام الماضى، بسبب عدة مشاكل أهمها ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخامات وصعوبة المنافسة محليا وخارجيا.
وقال أسامة حفيلة، رئيس الجمعية، إن “مستثمرى دمياط الجديدة” اتفقت على تشكيل لجنة للتواصل مع جمعيات المستثمرين فى جميع المحافظات لتنظيم معارض متنقلة كل شهر لحل مشكلة الركود التى تعد الأزمة الكبرى لأصحاب المصانع والورش بعد حالة التراجع التى شهدتها الصادرات المصرية منذ بداية 2015، حيث كانت ورش دمياط تسيطر على 70% من صادرات الأثاث المصرى.
وأوضح أن اللجنة المشكلة من مجلس إدارة الجمعية سوف تتواصل مع جمعيات المستثمرين فى المحافظات الأخرى لتخصيص مبان للمعارض، خاصة أن الخيام غير ملائمة لعرض منتجات الأثاث.
وأشار حفيلة إلى التواصل حاليا مع شركات تسويق خارجى، لمساعدة الورش والمصانع الصغيرة على تسويق منتجاتها، خاصة فى ظل تقلص المعارض الخارجية وتوقف دعم المعارض، متوقعا الاستقرار على هذه الشركات والوصول لأفضل عروض تسويق بنهاية فبراير القادم.
وأوضح حفيلة، أن عدد المنشآت المتخصصة فى صناعة الأثاث بدمياط تصل إلى نحو 35 ألف ورشة صغيرة ومتوسط، كان أغلبها يصدر للدول العربية، وبعد الاضطرابات السياسية ودخول المنتجات التركية إلى الأسواق العالمية خسرت تلك المصانع جزءاً كبيراً من تلك الأسواق.
وأضاف أن ضمن الخطة التى وضعتها الجمعية عقد الملتقى الأول لمصممى وصناع الأثاث فى مقر الجمعية الأسبوع الجارى، حيث يعتمد فتح أسواق جديدة للأثاث المصرى بشكل أساسى على تطوير التصاميم لتتماشى مع احتياجات السوق العالمى.
كما ناشد أعضاء جمعية المستثمرين بسرعة إصلاح خط الغاز الذى يمد المصانع داخل ميناء دمياط، الذى انفجر الأسبوع الماضي، وتسبب فى خسائر مالية جسيمة لمصانع البتروكيماويات الثلاثة “موبكو” و”ميثانكس” و”سيجاس”.
وكان أكبر المتضررين من توقف ضخ الغاز مصنع موبكو، خاصة أن هناك 3 خطوط إنتاج توقفت تماماً عن إنتاج “اليوريا والامونيا”، المخصصة لوزارة الزراعة، وتقدر بنحو 10 آلاف طن توزع على الجمعيات الزراعية، وهو ما قد يؤدى إلى تفاقم أزمة فى إمداد الفلاحين بالأسمدة حال توقف إمداد المصانع بالغاز لمدة أكبر.
وخاطب مجلس إدارة الجمعية خلال الاجتماع أصحاب المصانع الذين يعانون من أى تعثرات مادية أو إدارية من موافاة المجلس بهذه الأرقام لإجراء حصر دقيق بعدد المصانع المتعثرة فى دمياط وأسباب تعثرها لعرضها على وزارة الصناعة والجهات المعنية.