“الغرفة التجارية”: 10 آلاف مركز “غير معتمد” فى السوق المحلى
150 – 1500 جنيه تكلفة شاشة “سامسونج”.. والـ”ic” بين 200 و250 جنيهاً
مع انتشار الهواتف الذكية فى السوق المحلى، زاد احتياج العملاء للمزيد من مراكز الصيانة، لمعالجة المشاكل التى تواجههم فى الأجهزة خصوصاً «كسر الشاشة» و«تعليق التاتش»، و«تلف السماعة» وغيرها من العيوب الأخرى بالموبايلات.. الأمر الذى يتطلب لجوء أصحاب الهاتف المعطوب إلى مراكز الصيانة.
ويفضل أغلب المستخدمين، مراكز الصيانة ذات الأسعار المنخفضة لتتناسب مع ميزانياتهم، ويجدون ضالتهم فى مراكز صيانة الموبايل غير المعتمدة، والتى يطلق عليها البعض مراكز «بير السلم».
من جانبها، قدرت شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية عدد مراكز الصيانة على مستوى الجمهورية بنحو 10 آلاف مركز تابع لمحلات البيع “غير المعتمدة”، وما لا يتجاوز 1000 مركز معتمد بمختلف المحافظات.
قال سعيد عبدالسلام، صاحب مركز صيانة “الوتيدى” بالمهندسين، إن أسعار صيانة أجهزة المحمول بشكل عام تختلف من منطقة لأخرى وحسب نوع وماركة الجهاز، مشيراً إلى أن الموبايلات الصينية ذات الأسماء المجهولة هى الأكثر تعرضاً لأعطال.
أما طرازات “سامسونج” فهى الأكثر انتشاراً فى السوق، والأكثر تردداً على مراكز الصيانة مقارنة بالعلامات الأخرى، موضحاً أن تكلفة إصلاح شاشة “سامسونج” تتراوح بين 150 و1500 جنيه حسب طراز الجهاز.
وأكثر أنواع الأجهزة التى يقوم محله بإصلاحها هى “آى فون 4″ و”سامسونج s 4”. وتبلغ تكلفة إصلاح هذين الطرازين 1500 جنيه، مقارنة بـ2000 جنيه لدى الوكيل.
وقال إن ما يهم العميل فى المقام الأول، هو أن يكون سعر الصيانة منخفضاً، بالإضافة إلى سرعة الإنجاز واستلام الجهاز، موضحاً أن إصلاح أى جهاز فى المحلات المعتمدة “الوكيل” يستغرق من 7 إلى 15 يوماً مقارنة بيومين أو 4 أيام كحد أقصى لدى المراكز غير المعتمدة.
من جانبه، قال إسماعيل العجمى، مهندس صيانة بمحل “البنهاوى” بمنطقة وسط البلد، إن أجهزة “سامسونج” تمثل 60% من إجمالى العلامات التى تصل إلى محله لإصلاحها، فى حين تستحوذ طرازات “لينوفو” و”هواوى” و”إتش تى سى” على النسبة الباقية، موضحاً أن أغلب الأعطاب تتمثل فى “الشاشة” أو “التاتش”.. وبعضها تغيير سماعة أو دائرة شحن جديدة.
وأوضح أن أسعار تركيب شاشة “سامسونج” تتراوح بين 100 و1500 جنيه، وحال لجوء العميل لمركز معتمد “توكيل” سيدفع الضعف، مضيفاً ان مراكز الصيانة العادية (غير المعتمدة) تعيد الجهاز للعميل بعد 4 أيام، فى حين أن إصلاح “الجهاز” فى المراكز المعتمدة، قد يستغرق 10 أيام.
أشار العجمى، إلى أنه يقوم بإصلاح جميع أنواع أجهزة الموبايل ومنها “آيفون” و”سامسونج” و”ألكاتيل” و”هواوى” و”لينوفو”.
والأجهزة صينية المنشأ غير المعتمدة بدأت فى الاندثار فى الوقت الحالى، موضحاً أن نسبة الإقبال على إصلاح الموبايلات الصينية تتراوح بين 5 و10%، مقارنة بباقى الماركات.
كما أن قطع غيار الموبايلات الصينية غير متوافرة فى السوق المحلى بشكل كبير، فى حين أن قطع غيار “سامسونج” و”هواوى” و”لينوفو” و”اتش تى سى”، ومستلزمات “آيفون” تتوافر بكثرة.
وقال محمد ساهر، صاحب محل “نيو جلاكسى” بشارع عبدالعزيز، إن العديد من العملاء يلجأون إلى محلات الصيانة الصغيرة وغير المعتمدة لانخفاض أسعارها، وعدد العملاء الذين يلجأون للمراكز المعتمدة ضئيل جداً.
والمشكلة الأساسية فى تكرار إصلاح أجهزة الموبايل عبر المراكز المعتمدة، تتمثل فى أنها دائماً ما تقنع العميل بأن عودة الأعطال ترجع لسوء الاستخدام فقط، وليست قصوراً منها.
أضاف أن صيانة جهاز الـ”HTC” بأنواعه مرتفعة مقارنة بالأجهزة الأخرى، إذ أن تكلفة تركيب شاشة و”تاتش” له تصل إلى 750 جنيهاً، وتتراوح تكلفة إصلاح الـ”ic” وهى شبكة تحميل البيانات ما بين 200 و250 جنيهاً، و السماعة 50 جنيهاً.
وأوضح أن قطع غيار أجهزة “سامسونج” و”لينوفو” و”هواوى” تتوافر بكثرة بالسوق المحلى، والأهم فى إصلاح الجهاز هو طريقة الفتح والقفل، إذ أن بعض الأجهزة تحتاج لنوع خاص من التعامل.
ويمكن عند إصلاح الموبايل، يفاجأ مهندس الصيانة بأن دائرة الشحن أيضاً معطوبة، وهنا لابد من استبدالها، مشيراً إلى أن سعر تغيير السماعة مع دائرة الشحن يصل لـ200 جنيه لأى جهاز، فى حين أن التوكيل يقوم بتغييرهما بما يقرب من 600 جنيه.
وقال إنه يعمل فى هذا المجال منذ عام 1998، وأكثر الموبايلات التى شهدها تتداول على مراكز الصيانة، هى “سامسونج” و”إتش تى سى” و”هواوى”، موضحاً أنه يقوم بتغيير سماعة الموبايل بأنواعه بسعر يتراوح ما بين 20 و100 جنيه، أما تكلفة صيانة “آى سى شبكة”، وهى ما تعرف ببيانات الهاتف، فتتراوح ما بين 20 و200 جنيه، وفيما يتعلق بصيانة أجهزة “آيفون”، قال ساهر إن سعر تركيب شاشة و”تاتش” لجهاز “آيفون 4 إس” يبلغ 250 جنيهاً، وسعر صيانة شاشة الـ”آيفون5″ تبلغ 650 جنيهاً، مقابل 1200 لـ 2500 جنيه فى التوكيل.
أما سعر إصلاح شاشة “الآيفون 5 أس” فيصل إلى 900 جنيه، مقابل 1600 جنيه فى التوكيل، وشاشة “الآيفون 6″ 1200 جنيه مقابل 2500 جنيه فى التوكيل، و”الآيفون 6 بلس” نحو 1800 جنيه، مقابل 3000 جنيه فى مراكز الصيانة المعتمدة.
وقال المهندس حسين خطاب، صاحب محل “عباد الرحمن” بمدينة نصر، إنه يقوم بإصلاح جميع أنواع الموبايلات. لكن أجهزة “سامسونج 3500″ و”ستار 2″، و”سامسونج جلاكسى” و”إس فور”، و”لينوفو yc3″، و”hTC 816″، هى الأكثر تردداً مع العملاء لصيانتها.
وأوضح أن شاشة جهاز موبايل “جلاكسى إس فور” يشتريها بـ800 جنيه ويركبها للعميل بـ900 جنيه، فى حين أن التوكيل يقوم بتركيب الشاشة نفسها بـ1500 جنيه.
كما يقوم بتحميل “سوفت وير” لجهاز “سونى” بـ60 جنيهاً فى حين التوكيل يقوم بتحميل “سوفت وير” لأجهزة “سونى” عامة بنحو 150 – 200 جنيه.
أيضا “هواوى yc3″ من الأجهزة الأكثر تردداً على محله، موضحاً أن سعر إصلاح شاشة و”تاتش” هذا الجهاز لا تتجاوز تكلفته 100 جنيه، ودائرة شحن موبايل “سامسونج” و”لينوفو” و”هواوى” و”إتش تى سى” تكلفتها 40 جنيهاً.
ولفت خطاب، إلى أن محله يقوم بصيانة ما يقرب من 3 أجهزة “آيفون” فقط شهرياً، وصيانة “آيفون” عادة ما تكون “سوفت وير” فقط.
وكشف أن أبرز المشاكل التى تواجه مهندسى صيانة المراكز غير المعتمدة، تتمثل فى “أى كلاود الآيفون “، مشيراً إلى أن شاشة “آيفون فور إس” يشتريها بنحو 150 جنيهاً ويركبها فى الجهاز بسعر يتراوح بين 200 و250 جنيهاً، أما ظهر الشاشة، فيقوم بتغييره بسعر يتراوح بين 50 و 60 جنيهاً، مقابل 150 أو 200 جنيه فى التوكيل.
وأوضح وجود أجهزة أخرى يقوم بصيانتها ومنها “نوكيا”، و”مايكروسوفت”، و”ألكاتيل”، لكن نسبة هذه الأجهزة ضئيلة مقارنة بـ”سامسونج” و”هواوى” و”لينوفو”، مشيراً إلى أن جهاز “ألكاتيل”من أفضل الأجهزة فى السوق، ومشكلته الوحيدة تتمثل فى عدم توافر قطع الغيار.
من جانبه، طالب المهندس وليد رمضان، نائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة، الدولة ممثلة فى وزارة الصناعة، بتسهيل الإجراءات ومنح التراخيص لأصحاب هذه المراكز، ليكونوا معتمدين، ولديهم حقوق المراكز الأخرى نفسها، وقدر عدد المراكز الغير معتمدة بنحو 10 آلاف مركز.
موضحاً أن أبرز العوائق التى تواجه هذه المراكز، تتمثل فى عدم قدرتهم على الحصول على تراخيص من الأحياء، الأمر الذى يمنعهم من أن يكونوا جهات معتمدة، مشيراً إلى انه فى أغلب الأحيان تكون هذه المراكز أفضل من، حيث الأسعار وسرعة الأداء، مقارنة بالمراكز المعتمدة.