انتقد أكبر صندوق ثروة سيادية فى العالم هيكل الملكية فى شركة «فولكس فاجن»، قائلاً إنه يركز السلطة فى أيدى عائلة بورش بيش، ويضع مساهمى الأقلية فى وضع أضعف فى الوقت الذى تمر فيه الشركة بأزمة انبعاثات.
وقال ينجف سلينجستاد، المدير التنفيذى لصندوق الثروة السيادية، لوكالة أنباء «بلومبرج»: «لا يمكن أن تمثل الشركة مثالاً عن ألمانيا… ولا أعتقد أن العائلة تريد تغيير هذا الهيكل، ولا أشعر أنهم يريدون الاستماع لمخاوف المستثمرين الآخرين فى «فولكس فاجن».
ومن خلال شركة «بورش أتوموبيل هولدينج» القابضة، تسيطر سلالة عائلة بورش بيش على 50.73% من الأسهم ذات حقوق التصويت، فى حين أنها لا تمتلك سوى 31.5% من حقوق المساهمين فى الشركة.
ولدى صندوق النرويج البالغة قيمته 810 مليارات دولار، والذى يمتلك حصة قدرها 1.2% فى “فولكس فاجن”، قواعد أخلاقية تتبعها عند اتخاذ القرارات الاستثمارية وتتعلق بحقوق الإنسان، وبعض أنواع الأسلحة، والبيئة، والتبغ، وكان قد انتقد هيكل المساهمين فى الشركة الألمانية من قبل فى 2009، بعد معركة استحواذ “فولكس فاجن” على «بورش».
وتسعى شركة صناعة السيارات الألمانية لاستعادة سمعتها بعد الكشف عن أنها غشت لمقابلة قواعد الانبعاثات، وأخذت الشركة، يوم الجمعة الماضي، خطوة غير اعتيادية حيث أجلت الإعلان عن نتائج أعمالها السنوية، كما أجلت اجتماعاً للمساهمين.
ويعد هذا التأجيل بمثابة اعتراف آخر على أن «فولكس» لا تعلم بعد حجم الضرر المالى من الفضيحة.
وقامت الشركة الألمانية بالفعل بتخفيض مستويات الأرباح المستهدفة، وجنبت 6.7 مليار يورو لتغطية نفقات ما يقرب من 11 مليون سيارة حول العالم، ولا يزال من غير المعلوم كيف ستستوفى الشركة تنظيمات التلوث الصارمة فى الولايات المتحدة، حيث تم رفض اقتراح “فولكس فاجن” المبدئى الشهر الماضي.