توقعت مجموعة فيتول أمبر لتجارة البترول فى العالم أن تظل أسعار البترول منخفضة لفترة طويلة تصل إلى 10 أعوام وسط تباطؤ النمو الاقتصادى فى الصين، والأداء القوى لقطاع البترول الصخرى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ايان تايلور، الرئيس التنفيذى لمجموعة “فيتول” أكبر الشركات العاملة فى مجال تجارة السلع والمنتجات البترولية لوكالة “بلومبرج”: من الصعب أن نرى زيادة مثيرة فى الأسعار، ولكن من المرجح أن تعود الأسعار عند متوسط 50 دولارا للبرميل خلال العقد المقبل.
وأضاف: “نحن نتخيل نطاقا للأسعار، يتراوح بين 60 و40 دولارا للبرميل لمدة تتراوح ما بين خمس وعشر سنوات”.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن توقعات “فيتول”، التى تزامنت مع أكبر تجمع سنوى للمجتمع التجارى للبترول يبدأ فى لندن اليوم، تعنى مواجهة الدول الغنية بالبترول وقطاع الطاقة أطول فترة انخفاض الأسعار منذ 1986 وحتى 1999، عندما جرى تداول الخام فى الغالب بين 10 و20 دولارا للبرميل.
وتتابع “فيتول” التى تتداول أكثر من خمسة ملايين برميل يوميا من منتجات البترول الخام والمكرر – ما يكفى لتغطية احتياجات ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا – عن كثب وجهات النظر فى قطاع البترول.
وقال تايلور، الذى بدأ حياته المهنية فى “رويال داتش شل” أواخر السبعينيات، إنه غير متأكد ما إذا كانت الأسعار قد وصلت إلى الحضيض بالفعل، حيث إن العرض أكبر بكثير من الطلب، مما يؤدى إلى ارتفاع المخزونات العالمية أكثر من أى وقت مضى.
ومع ذلك، قال إن الأسعار من المرجح أن تتعافى بعض الشىء فى النصف الثانى من العام الجارى لتصل إلى متوسط يتراوح ما بين 45 و50 دولارا للبرميل.
وأكدّ تايلور أن المشكلة تتمثل فى توافر امدادت أكثر بكثير من العرض فى وقت أصبح فيه الاقتصاد العالمى أكثر اقتصادا فى استهلاك البترول الخام، إضافة إلى عودة إيران، إلى السوق العالمى، وتباطؤ السوق والنمو فى الأسواق الناشئة والصين أكبر محرك للطلب على البترول.
وانخفضت أسعار البترول بعد أن غيّرت منظمة البلدان المصدرة للبترول فى نوفمبر 2014 من سياستها التقليدية لتعديل العرض لإدارة الأسعار، وأعلنت أنها ستبقى على الإنتاج للدفاع عن حصتها فى السوق.
وألحق تراجع أسعار البترول الضرر بمنتجى البترول والتجار المستقلين مثل “فيتول” ومنافسيها مثل مجموعة “ترافيجورا بى تى” ومجموعة “جلينكور” ومجموعة “جونفور” وشركة “كاسلتون” وغيرهم من مجموعات الطاقة المحدودة.
وتستفيد هذه الشركات أيضا من بنية السوق – حيث تكون الأسعار الآجلة أعلى من التكاليف الحالية- وهذا يسمح للتجار بشراء البترول وتخزينه فى خزانات واستخدام المشتقات لتثبيت أعلى سعر بيع لموعد لاحق.
وقال تايلور: إن شركته التى تحتفل بالذكرى الـ50 لتأسيسها العام الجارى قد تعلن عن صافى دخلها فى عام 2015، والذى فاق المليار و350 مليون دولار.