قال هاني جنينة رئيس قطاع الاسهم في بلتون فاينانشال ان معدلات السيولة زادت بشكل كبير في السوق المصري نتيجة طبع الجنيه لتغطية الاحتياجات.
وقال خلال الجلسة الخامسة من قمة بزنس نيوز لأسواق المال ان السيولة في البنوك بلغت حوالي 200 مليار جنيه في اعوام 2006 و 2007 وانخفضت بشكل حاد في فترة الثورة ومابعدها بقليل وهو امر طبيعي ولكن غير الطبيعي هو عدم تغير الظروف وارتفاع السيولة مجددا لمستويات تتخطي 150 مليار جنيه بنهاية 2015 تقريبا والناتج بشكل اساسي عن طبع النقود.
ايضا نمت الودائع بنسب تقترب من 30% حول العام 2007 واقتربت من الصفر في 2011 قبل ان تعود ترتفع لمستويات بلغت 25% تقريبا بنهاية 2015.
واضاف جنينه ان هذة السيولة ساعدت بشكل كبير الشركات التي تعمل على النطاق المحلي كما قادت القطاع المصرفي لتحقيق زيادة كبيرة في 2015 بالقيمة الدفترية لتقترب من 273 مليار جنيه مرتفعه من 156 مليار جنيه في 2014 .
واضاف جنيه ان ابرز مثال هو ارباح البنك التجاري الدولي التي يتوقع الاعلان عنها خلال ساعات وتقترب من 5 مليارات جنيه بنسبة نمو كبيره عن 2014.
واشار الى استفادة الحكومة من التضخم الحاصل في قيمة الأصول في الوقت الحالي حال توجهها لبيع البنوك العامة والحصص في البنوك المشتركة.
وكشف جنينه عن انه بدراسة شركات المؤشر فان 72% منها تتعامل بالجنيه وللسوق المحلي وحققت نموا كبير في اعمالها وايراداتها منها 38% للبنوك و23% في القطاع العقاري و5% للمقاولات و6% للقطاع الغذائي، فيما تأثرت 28% من شركات المؤشر بالتعامل مع السوق الخارجي الاستيراد وبالتالي اللجوء للدولار الذي يشهد نقصا كبيرا، ايضا تاثرت شركات خارج البورصة مثل البترول بأزمة الدولار في استرجاع ارباحها.
وقال جنينه ان الاصلاحات التي تشهدها اسعار الكهرباء والماء من خطة زمنية تصل الى خمس سنوات ستقود لتحسين المواقف المالية لهذة الشركات من ثم تفتح الطريق امام طرح جزء منها في البورصة وعمليات التمويل الخارجية وتسهيل ايجاد ادارة اكثر كفاءة.
لكن جنينه أكد ان الوصول لذلك يتطلب ضمان استرجاع راس المال والارباح.
واعلنت عدة شركات مدرجة في البورصة اهتماهمها بقطاع الكهرباء والماء ابرزها اوراسكوم للاتصالات واوراسكوم كونستراكشن.