قال المجلس العالمى للذهب إن الطلب العالمى على المعدن الأصفر تراجع للعام الرابع على التوالى فى 2015، نتيجة فشل تباطو النمو الاقتصادى واضطرابات السوق فى الصين فى تعزيز شهية المستثمرين.
وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز»: إن أسعار الذهب ارتفعت فوق مستوى 1200 دولار للأوقية فى تداولات اليوم الخميس لأعلى مستوى فى أكثر من 8 أشهر، نتيجة سعى المستثمرين للأصول الآمنة وسط التراجع فى أسواق الأسهم.
وارتفع سعر المعدن النفيس 14% منذ بداية العام الجارى بسبب ضعف الدولار أمام سلة من العملات الكبيرة، بجانب التقلبات فى أسواق الأسهم، ويعد انخفاض قيمة الدولار مفيدا للذهب لأنه يجعله أرخص للمشترين بعملات أخرى.
وقال مجلس الذهب العالمى فى بيان اليوم: إن إقبال المستثمرين على الذهب يبدو أنه يتحسن فى بداية 2016، نتيجة التركيز على حفظ الذهب للثروة، وعلى خصائصه كأصل آمن.
وأضاف المجلس أن هناك اعتقادا متناميا بين المؤسسات الاستثمارية الغربية بأن الذهب يقدم بعض الراحة فى بيئة التقلبات فى الأسواق المالية، والاضطرابات الجيوسياسية، والنمو الأمريكى الأضعف.
وقال صندوق المؤشرات «إى تى إف سيكيوريتيز»: إن التدفقات لصناديق المؤشرات المدعومة بالذهب كانت الأعلى الأسبوع الماضى منذ أغسطس عند 108.5 مليون دولار.
ومع ذلك، هناك علامات قليلة على ازدياد التضخم، المفيد عادة لأسعار الذهب، بسبب تراجع أسعار البترول إلى مستوى 30 دولارا، وقالت رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، جانت يلين، إنها تتوقع ارتفاع التضخم بنسبة 2% على المدى المتوسط، كما أشارت إلى ارتفاعات تدريجية لأسعار الفائدة.
وقال المجلس إن الطلب العالمى على الذهب تراجع بقدر طفيف إلى 4 آلاف و212 طنا فى 2015، أى بانخفاض نسبته 0.3% عن عام 2014، مسجلا عاما رابعا على التوالى من التراجع بعد ان وصلت أسعار المعدن الأصفر إلى ذروتها فى 2011.
وهبط الطلب على الذهب فى الصين، أكبر مستهلك للمعدن النفيس، بنسبة 3%.
وقال المجلس: «يعد تباطؤ النمو الاقتصادى، واضطرابات سوق الأسهم فى النصف الأول من العام الماضى السبب الرئيسى وراء ضعف الطلب الصينى على الذهب، لما لهذه الأسباب من تأثير مدمر للمعنويات».
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 37% منذ ان وصلت لأعلى مستوى لها فوق 1800 دولار للأوقية فى 2011، وادى هذا التراجع إلى سحب المستثمرين لحوالى 5 مليارات دولار من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب العام الماضى.