استثمر الصندوق الروسى “ليتروان” الذى يملكه الملياردير ميخائيل فريدمان، 200 مليون دولار فى خدمة “أوبر” الشركة المتخصصة فى توفير وسيلة تنقل للركاب، الأمر الذى يعطى دفعة قوية للاستثمارات رفيعة المستوى فى عالم التكنولوجيا المبتدئة.
وذكرت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” أن هذا الإعلان جاء فى الوقت الذى تسعى فيه الشركة لجمع ما يقدّر بحوالى 2.1 مليار دولار من المستثمرين لتوسيع أنشتطها حول العالم.
وأضافت أن الشركة لم تفصح عما إذا كان الصندوق و”أوبر” سيعملان معاً لتعزيز عمليات الشركة الأمريكية فى روسيا.
وكانت الشركة قد أطلقت خدماتها فى موسكو، أواخر عام 2013 وتعمل فى خمس مدن روسية، لتنافس “ياندكس” وشركة “جى اى تى تى” الإسرائيلية، ولكنها متخلفة عن منافسيها من حيث عدد السائقين.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أوبر” تعد الأكثر قيمة فى قطاع التكنولوجيا المبتدئة فى العالم، ولكنها أثارت غضب بعض المنظمين فى عدد من البلدان.
وفى فرنسا، واجه المدراء التنفيذيون للشركة محاكمة الأسبوع الماضى بشأن إطلاق خدمة ركوب منخفضة التكلفة.
وشهدت القاهرة إحدى أسرع المدن نمواً فى المنطقة لدى أوبر احتجاجات نظمها سائقو التاكسى الذين قالوا إن دخلهم تراجع بسبب زيادة الإقبال على خدمات الشركة والشركات المماثلة.
وهدد نائب رئيس بلدية مكسيم، فى موسكو، بحظر “أوبر” الأسبوع الماضى لعدم استخدام السائقين الرخص، وعدم توفير بعض البيانات لسلطات المدينة، ولكن أعربت الشركة عن نيتها لحل النزاع.
ويملك الصندوق الروسى “ليتروان” الذى يملكه الملياردير ميخائيل فريدمان، أصولاً بقيمة 25 مليار دولار نهاية عام 2014، ويخطط لاستثمار قيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار فى شركات التكنولوجيا.
وأعلن فريدمان، أن فريق إدارة “أوبر” يمتلك الرؤية والمهارات اللازمة لبناء الشركة لتصبح واحدة من الشركات التقنية البارزة فى العالم.
وأكد ترافيس كالانيك، الرئيس التنفيذى لشركة “أوبر” أن الأسواق الناشئة ستكون محطة انطلاق الشركة وسوف نساعد فى جعل المدن أكثر سهولة، مع توفير المزيد من فرص العمل للسائقين.
وتأسست شركة “أوبر” الأمريكية عام 2009 وتقدم خدماتها فى 64 دولة حتى الوقت الراهن، وما يزيد على 300 مدينة حول العالم.