السيد: خطاب الرئيس تجاهل المشكلات الاقتصادية وأزمة «الأطباء» و«الخدمة المدنية» و«سد النهضة»
أبوحامد: الكلمة شملت ملامح الرؤية العامة.. وعبدالرحيم: الرئيس وضع الأعضاء أمام المسئولية الدستورية
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته الأولى أمس أمام مجلس النواب انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب، واستعرض الرئيس عدداً من المشروعات القومية أبرزها بدء إنشاء محطة الطاقة النووية بالطبعة خلال أسابيع.
وتجنب الرئيس التطرق إلى القضايا المهمة التى أبرزها مجلس النواب وأهمها رفض قرار رئيس الجمهورية بإصدار قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015.
وقال الرئيس خلال الكلمة، إن الأوضاع الاستثنائية التى مرت بها البلاد فرضت احتفاظ رئيس السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية كإجراء مؤقت لحين انتخاب البرلمان.
وقال إن مصر ماضية فى إقامة مشروعاتها الاقتصادية الكبرى ومنها بدء تنفيذ شبكة الطرق القومية بأطوال تصل 5 آلاف كم، كما تم التوقيع على إنشاء المحطـة النووية بالضبعة والتى سيبدأ العمل بها فى غضون الأسابيع القادمة.
أضاف: “كان شق قناة السويس الجديدة وافتتاحها أمام الملاحة الدولية وإطلاق المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس أيقونة الإنجازات، كما بدأنا المشروع القومى لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان لتكوين مجتمعات عمرانية زراعية صناعية متكاملة قائمة على مفهوم التنمية المستدامة”.
وقال إن هذه الفرص أتاحت فرص عمل لأكثر من مليون مواطن، ما تنعكس آثاره على 5 مليون مواطن، مشيراً إلى أن ثمار هذه المشروعات ستستغرق وقتاً لحصادها.
وطالب السيسى خلال الكلمة بضرورة دمج الشباب المفرج عنهم فى مؤسسات الدولة، فى إطار دعم الشباب ودوره فى نهضة المجتمع.
وقال: “أدرك أن الوطن يتسع للجميع واستخدمت السلطات فى العفو عن الشباب، وأتمنى أن تتكاتف مؤسسات الدولة فى دمجهم وإطلاق حوار موسع لكافة الأطياف للوقوف على آمالهم”.
وأضاف: “تم تكليف الوزراء والمحافظين بتعيين مساعدين لهم من الشباب، وجاء الإعلان عن 2016 عاماً للشباب لتبدأ الدولة فى تنفيذ مشروع قومى لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 200 مليار جنيه”.
وقال الدكتور مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ”البورصة”، إن خطاب الرئيس اليوم أمام البرلمان كان مختصراً، مقارنة بخطابات الرؤساء السابقين، ولم يحوى تفاصيل كثيرة يريد المواطن معرفة توجه الدولة فيها.
وأضاف: “معظم حديث الرئيس تناول المشروعات التى بدأ التنفيذ بها فى عهده، والمشروعات التى يعتزم البدء فيها الفترة المقبلة”.
وأشار إلى أن الرئيس لم يتطرق إلى المشكلات الحادة التى تواجه المجتمع المصرى، مثل خطته لمواجهة عجز الموازنة، ومشكلة الجنيه أمام الدولار، والقرارات الأخيرة التى تتعلق بمجتمع الأعمال مثل زيادة التعريفة الجمركية على بعض المواد المستوردة.
وأوضح أن الرئيس تجاهل الحديث عن ملف تعامل الشرطة مع المواطنين، وهو ما دعا نقابة الأطباء إلى عقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة الوضع بعد حادثة تعدى أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية.
وأضاف: “لم يتحدث الرئيس كذلك عن ضروة حسم فساد الجهاز الإدارى للدولة، ولم يتحدث عن تقرير رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات الأخير عن حجم الفساد”.
وأكد أن الرئيس لم يتناول قضية سد النهضة رغم أهميتها لكل الشعب المصرى، وكذلك قانون الخدمة المدنية الذى يهم قطاعاً عريضاً من موظفى الدولة، واقتضب الرئيس فى حديثه عن سياسته الخارجية، وما يدور فى اليمن وسوريا والعراق وموقف مصر من هذه الأوضاع.
وقال النائب محمد أبوحامد عضو ائتلاف دعم مصر، إن كلمة الرئيس موفقة جداً وشملت ملامح الرؤية العامة لمصر بعد الثورتين، دولة ديمقراطية مدنية حديثة لتمكين الشباب ومكافحة الفقر.
وقال النائب البرلمانى عبدالرحيم على عبر «تويتر»: «الرئيس وضع النواب أمام مسئولياتهم الدستورية».
وقال الناشط السياسى المهندس ممدوح حمزة عبر «تويتر»: «للأسف الشديد السيسى لم يقدم شيئاً للمهمشين».
بينما أشاد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى وأنها جاءت وفقاً لما ننتظره من الرئيس فى أول لقاء له بنواب الشعب حيث ركزت الكلمة على كل ما تعيشه مصر داخلياً وخارجياً.
وقال صميدة فى بيان، إن كلمة الرئيس بعث من خلالها عدة رسائل سواء لنواب البرلمان أو للمؤسسات أو المواطن أو للخارج، حيث أكد على عدم اهتزاز إيمانه بقدرات المواطن المصرى الذى لن يسمح بتعطيل مسيرة وطنه.