حطبة: دراسة تأسيس شركة مساهمة.. و«إيجوث » تشارك بالفندق حصة عينية
تدرس الشركة القابضة للسياحة والفنادق مشاركة بنك الاستثمار القومى فى تأسيس شركة مساهمة لتطوير فندق الكونتنينتال.
قالت ميرفت حطبة رئيسة الشركة القابضة للسياحة إن دراسة تجرى وستعرض على بنك الاستثمار القومى للمشاركة فى تطوير فندق الكونتنينتال بميدان الأوبرا.
وأضافت لـ«البورصة»: إن تكلفة تطوير الفندق تبلغ مليار جنيه، وتدرس تأسيس شركة مكونة من بنك الاستثمار القومى والقابضة للسياحة وشركة إيجوث مالكة الفندق للبدء فى التطوير.
وتمت الموافقة على تطوير مبنى الفندق مع الحفاظ على الواجهة المطلة على شارع عدلى، وإستمرار تسجيله بسجل المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز، وإعادة تطويره مع الاحتفاظ بالنمط المعمارى الحالى المميز لباقى واجهات المبنى الأصلى، وأن يتضمن التصميم الجديد قاعات داخلية تسمى بنفس مسمياتها السابقة وإعادة استخدام الجداريات الحالية فى المواقع المناسبة لها.
وقال سمير حسن، رئيس شركة إيجوث، إن الدراسة تفيد بأن تقوم شركته بالدخول كمساهم بحصتها العينية، وهى عبارة عن تكلفة الأرض ومبنى الفندق.
وأضاف أن كل من بنك الاستثمار القومى والشركة القابضة للسياحة يساهمان فى رأسمال الشركة عبر حصة نقدية لم تحددها الدراسات بعد.
وذكر أن الشركة تنتظر الانتهاء من إستخراج رخص الهدم وسداد التعويضات للمحال التجارية ثم البدء فى تطويره.
وقرر جلال السعيد محافظ القاهرة قيام الشركة المالكة بصرف تعويض شهرى لأصحاب المحلات يُعادل 10 أمثال آخر قيمة إيجارية للعقود الموقعة مع الشركة وذلك لفترة زمنية قدرها ثلاثة سنوات وهى المقدرة بمعرفة الاستشاريين كفترة تنفيذ المشروع ودخوله الخدمة وتعهد الشركة المالكة بإعادة كتابة عقود إيجارية جديدة لنفس المساحة تكون سارية بعد مضى الثلاث سنوات وبقيمة إيجارية شهرية مماثلة لما صرفته الشركة لكل مستأجر كتعويض شهرى خلال أعمال التنفيذ على ان تكون العقود الجديدة سارية لمدة 7سنوات.
وتؤجر المساحات الإضافية بسعر السوق، مع إمكانية زيادة هذه المدة بحد أقصى ثلاث سنوات أخرى بزيادة فى القيمة الإيجارية قدرها 25% عن هذه المدة وإمكانية تجديد العقود بعد فترة العشر سنوات بموافقة الطرفين.
ويطل الفندق على الميدان مع شارع بولاق الذى سمى بعد ذلك شارع فؤاد الأول ثم شارع 26 يوليو، وكان يوجد مكانة فندق نيوأوتل، وقد هدم وأعيد بناؤه باسم فندق جراند كونتنينتال ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1899.
وكان لهذا الفندق كازينو كبير يطل على ميدان الأوبرا وحل عليه عدد من ملوك وملكات أوروبا، خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس، وكان أيضا ملتقى رجال الأحزاب المصرية فى العهد الملكى.
وفى عام 1903 حل مكان هذا الكازينو الكبير المطل على الميدان، محال تجارية تخصص معظمها فى بيع الملابس الرجالى، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعى فؤاد وعدلى يسمى ممر الكونتنينتال.
وأهملت الدولة هذا الفندق حتى عام 1990، وتم تحويله كمقر لشركة الفنادق المصرية (إيجوث) وفى عهد رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف، ووزير الاستثمار السابق محمود محيى الدين، تم الاتفاق على بيع الفندق، البالغة مساحته 10 آلاف و733 مترا، وإخلاء أصحاب المحال الموجودة به، وبيعه شاملا لمستثمر سياحى، بعد أن رأت الدولة أنه أصبح يمثل خطورة داهمة ويتوجب إزالته.