تراجعت مبيعات الشركات العقارية بمحافظة الإسكندرية، وسط توقعات باستمرار حالة الهدوء إلى يونيو المقبل والذى عادة ما يشهد إقبالا من المواطنين على شراء الوحدات السكنية.
وقال محمد عبيد، مدير التسويق بشركة جرين تاورز للاستثمار العقارى، إن السوق يعانى حالة من الركود بسبب سوء الاحوال الاقتصادية فى مصر وتأثير ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية الذى صاحبه زيادة فى أسعار الوحدات السكنية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تحسن فى حركة المبيعات.
وأضاف أن سوق العقارات عادة ما يشهد انتعاشة مع بداية من شهريونيو من كل عام، مع بداية موسم الصيف، مطالبا الحكومة بتقديم تسهيلات فى انهاء إجراءات التراخيص لسرعة انجاز المشروعات، لاحداث نوع من التنافسية فى السوق، مما يؤدى إلى انخفاض الأسعار وزيادة المبيعات.
وسيطرت حالة الركود على معرض سوق العقارات بالإسكندرية الذى أقيم منذ يومين وسط إقبال محدود من المواطنين بسبب سوء الأحوال الجوية وضعف المبيعات.
وأرجع على فؤاد، أحد مسوقى شركة السرايا للاستثمار العقارى، حالة الركود بالسوق السكندرى إلى عدة أسباب، أهمها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، والتى جعلت فكرة اقتناء شقة فى ذيل قائمة احتياجات الأسرة سواء للانتقال إلى وحدة جديدة أو بهدف حجزها للأبناء المقبلين على الزواج.
أكد أن نسبة مبيعات المعرض كانت ضعيفة كما هو الحال منذ فترة طويلة، موضحا أن الشركة تسوق حاليا كومباوند مدينة الشباب بمنطقة محرم بك، والذى يقام على مساحة 2700 متر مربع متكامل الخدمات، كما شاركت الشركة بكومباوند جاردينيا بشارع مصطفى كامل شرق الإسكندرية والذى يقام على مساحة 4 آلاف متر.
وقال محمد نصر، مسئول تسويق بشركة سما ستار للاستثمار العقاري، إن السوق يسير ببطء منذ ثورة 25 يناير وجميع الشركات بدأت تضع هذا فى الحسبان من خلال الاقتصار على مشروع أو اثنين على الأكثر والانتهاء من المشروع بالكامل قبل البدء فى آخر بسبب الظروف الاقتصادية، مضيفا أن الشركة تسوق حاليا عقار بمنطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية بشارع مصطفى كامل على مساحة 3 آلاف متر، تضم ما يقرب من 120 وحدة، بخلاف آخر عبارة عن عقار سكنى يشمل كل الخدمات يضم 120 وحدة مختلفة المساحات، مؤكدا أن الشركة انتهت من تسويق 70% من المشروع.