%40 انخفاضاً فى أسهم «كريدى سويس».. و«يو بى إس» 30% و«سوسيتيه جنرال» 31%
نشرت صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، تحليلاً اقتصادياً، يتضمن إحصاءات يمكن أن تثير قلق المستثمرين، وتساءلت عما إذا كان العالم يقف على شفا أزمة مصرفية جديدة؟.
قالت الصحيفة، إنه منذ بداية العام الحالى، تراجعت أسهم بنك «كريدى سويس» بنسبة 40%، وأسهم بنك «يو بى إس» السويسرى بنحو 30%، كما هبطت أسهم أكبر البنوك الفرنسية «سوسيتيه جنرال» بنحو 31%.
وفى الولايات المتحدة، انخفضت قيم أسهم بنك «سيتى جروب» بنسبة تجاوزت 27%، و«بنك أوف أميركا» 28%، فضلاً عن «مورجان ستانلى» الذى فقد ما يقرب من 25% من قيمته.
وعلى الجانب الشرقى من الأطلنطى، فقدت أكبر البنوك البريطانية أكثر من 40 مليار استرلينى من قيمة أسمهما منذ بداية العام الحالى، فيما يعد صدمة كبيرة للمستثمرين والمدخرين على حد سواء، وتراجعت أسهم «إتش إس بى سى» بنسبة 20% إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، منذ الأزمة المالية فى عام 2009.
كما هبطت أسهم «ستاندرد تشارترد»، أكبر البنوك المتعرضة لمخاطر الأسواق الناشئة، بأكثر من 30%، وحوالى 403.3 نقطة، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر التسعينيات.
وتركت تلك الأرقام الضخمة، المستثمرين يتساءلون عن مدى خطورة موجة البيع العالمية الواسعة للأسهم، فى الوقت الذى يقلق فيه مراقبو الأسهم من انخفاض أسعار الطاقة، وتباطؤ الاقتصاد فى الصين والأسواق الناشئة – واحتمال اتجاه البنك المركزى الأوروبى لخفض أسعار الفائدة أكثر فى المنطقة السلبية.
وذكرت الصحيفة، أنه بينما شعر المدخرون البريطانيون بالقلق حيال انهيار أسهم البنوك البريطانية، كانت الخسائر التى تكبدها «دويتشه بنك» الألمانى الصدمة الأكبر للأسواق المالية والأحدث للنظام المصرفى بأكمله.
وأعلن البنك الألمانى، الأسبوع الماضى، أنه أصيب بخسارة قياسية خلال 2015 بلغت حوالى 5.3 مليار جنيه استرلينى، متأثرًا بتعثر استثماراته، وارتفاع تكاليف التقاضى.
وأدى بيع أسهم البنك إلى انخفاض قيمتها بنسبة 9.5% يوم الاثنين الماضى، و4.3% إضافية جلسة الثلاثاء، وبذلك فقدت أسهم «دويتشه بنك» نحو 42% من قيمتها منذ بداية العام الحالى، وهى مستويات لم نشهدها من قبل.
وتم الكشف عن أن البنك يدرس إعادة شراء سنداته بقيمة ملايين من اليورو، فى علامة مذهلة على مدى خطورة موقفه، وقفزت تكلفة التأمين