قفزت أسعار صرف الدولار 15 قرش دفعةً واحدةً مقابل الجنيه، ليسجل 8.95 جنيه للشراء، و9 جنيهات للبيع فى السوق الموازى اليوم، مقابل 8.82 جنيه للشراء، و8.85 جنيه للبيع أمس.
أرجع مسئولو شركات الصرافة الارتفاع الكبير فى أسعار صرف العملة الأمريكية، اليوم، إلى تزايد الطلب عليه مقابل المعروض المحدود منه، مشيراً إلى أن التعاملات الصباحية شهدت إقبالاً غير معتاد من قبل الأفراد والشركات معاً، ما دفع الصرافات إلى زيادة الأسعار بقيمة تتراوح بين 13 و15 قرش دفعة واحدة على المبيعات.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرفة الكبرى لـ«البورصة»، إن المعروض من العملة محدود للغاية، مشيراً إلى أن ما لديه من العملة لا يتعدى 15 ألف دولار، لكن الطلبات من الأفراد بلغت 70 ألف دولار ومن الشركات 170 ألف دولار على صرافته اليوم فقط.
ووسع التجار الفارق بين السعرين الرسمى وغير الرسمى للعملة الأمريكية لتصل إلى 112 قرش لصالح السوق غير الرسمي مع استمرار تشبث البنك المركزى بسعر 7.83 جنيه للدولار.
وقال مسئولون من شركات صرافة بمنطقتى الدقى ووسط البلد، إنهم ممتنعون عن بيع الدولار تماماً لكون الطلبات تفوق الكميات المعروضة منه، مشيرين إلى أنهم يعرضون أسعاراً كبيرة على العملاء لشراء الدولار تتجاوز 8.90 جنيه، متوقعين مزيداً من الارتفاعات فى أسعار الدولار الأسبوع الجارى ، خاصة حال استمرار ارتفاع معدلات الطلب الحالية لأيام أخرى.
وتوقع مسئول معاملات دولية بأحد البنوك لـ«البورصة» استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه ليصل إلى أسعار قياسية جديدة، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً شرائية كبيرة على المعروض الدولارى المحدود، متوقعاً إصدار البنك المركزى تعليمات جديدة «عنيفة» للحد من الأزمة لتكون بداية لمرحلة تعويم حقيقى للجنيه.
وتمثل المستويات الجديدة للأسعار غير الرسمية للدولار شهادة وفاة سريعة لاتفاق غير مكتوب عقده البنك المركزى مع كبريات شركات الصرافة قبل أسبوعين، ونص على عدم تجاوز السعر غير الرسمى للدولار 7.65 قرش، وأن تلتزم الشركات بقواعد تداول العملة الأجنبية، وهو ما يبدو أن الشركات قد تجاهلته.