أثرت قضية الغش فى اختبارات انبعاثات الديزل من قبل “فولكس فاجن” على حصة شركة صناعة السيارات الألمانية فى السوق الأوروبية للشهر الخامس على التوالى، بعد تراجع تسليمات الشركة فى ألمانيا، والمملكة المتحدة.
وأعلنت رابطة مصنعى السيارات الأوروبية فى بيان صباح اليوم الثلاثاء هبوط تسجيلات «فولكس فاجن» فى المنطقة بنسبة 4% إلى ما دون 128.350 ألف سيارة يناير الماضى.
وذكرت وكالة «بلومبيرج»، أن مجموعة «فولكس فاجن» والتى تضم نماذج «أودى» و«بورش» و«ماركيز» الفاخرة فضلاً عن «سكودا» و«سيات» سجّلت 24.3% من مبيعات السيارات الأوروبية الشهر الماضى، مقارنة مع 25.6% العام السابق.
وتكافح شركة صناعة السيارات الألمانية، الأكبر فى أوروبا، من أجل التغلب على الأزمة التى برزت فى سبتمبر، من قضية غش انبعاثات الديزل.
وبدأت «فولكس فاجن» يناير الماضى فى إصلاح المركبات المتضررة من أنظمة انبعاثات التلاعب فى أوروبا، حيث وافقت السلطات على الإصلاحات.
ودفع عدم وجود اتفاق مع المنظمين فى الولايات المتحدة الشركة أوائل فبراير الجارى لتأجيل اجتماعها السنوى لحملة الأسهم، حيث لا يمكن تقدير تقرير الأرباح لعام 2015.
وشهد يناير الماضى نمواً فى مبيعات السيارات الأوروبية للشهر الـ29 على التوالى، والتى لاتزال تتعافى من أدنى مستوى منذ عقدين فى 2013.
وجمعت رابطة مصنعى السيارات الأوروبية البيانات من 27 دولة من الدول 28 فى الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى سويسرا، والنرويج، وأيسلندا، وكانت المكاسب الأكبر فى إسبانيا، وإيطاليا.
وقفزت المبيعات الأوروبية للسيارة «فيات كرايسلر» 15% الشهر الماضى، وارتفعت مبيعات «أوبل» 12% وحصدت «فورد» نسبة 11% من المبيعات.
جاء ذلك فى الوقت ارتفعت فيه مبيعات «فولكس فاجن» بنسبة 1% فى المنطقة بسبب ارتفاع مبيعات السيارة «أودى» و”سكودا” بنسبتى 14% و6% على التوالى.
وارتفعت التسجيلات الأوروبية لـ “بى ام دبليو”، أكبر صانع سيارات فاخرة فى العالم، بنسبة 5.8%، فى الوقت الذى زادت مبيعات “مرسيدس بنز” بنسبة 9.8%.
وتراجعت مبيعات “فولكس فاجن” الشهر الماضى 8.8% فى ألمانيا و14% فى بريطانيا. ونما الطلب فى اسبانيا، بنسبة 12% وفقاً لأرقام القطاع المحلى.