أنهت ” آبل “، الشركة الأكبر قيمة فى العالم، ثانى أكبر عملية بيع سندات العام الجارى أمس من أجل تمويل برنامج اعادة شراء أسهمها، بعد إعادة فتح أسواق الدين العالمية بعد البداية الصعبة لهذا العام.
وذكرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» أن «آبل» شركة الهواتف الذكية العملاقة باعت سندات ديون بقيمة 12 مليار دولار أمريكى عبر تسع شرائح، باستحقاقات تمتد بين اثنين و30 عاما، وفقا لعدة أشخاص مطلعين على المسألة.
وتشمل السندات على حد سواء أسعار فائدة عائمة وثابتة، وسط إقبال كبير على شراء السندات، حيث وصل إجمالى أوامر الشراء قيمة 28 مليار دولار قبل منتصف تداولات ما بعد الظهر فى نيويورك.
ونقلت الصحيفة أن عملية البيع من قبل الشركة إلى جانب عروض من قبل شركات أخرى مثل «كومكاست» شركة سائل الإعلام الأمريكية ومجموعة «اى بى ام» للتكنولوجيا، كان اختبارا لشهية المستثمرين بعد مواجهة شهرين مؤلمين أدى إلى خفض تداول مبيعات السندات الجديدة الى حد كبير.
وقال مات بريل، مدير محفظة فى «إنفيسكو» فى كل مرة نرى فيها فترات الهدوء فى السوق والعوائد السوقية الإيجابية، نشاهد البيع من الشركات عالية الجودة فى المقدمة.
وفشل إصدار سندات الدين فى جميع أنحاء العالم فى تحقيق أى زيادات بعد الوفرة التى شهدناها العام الماضى بسبب تجنب مصدرى السندات هبوط الأسواق.
وتراجعت مبيعات سندات الشركات فى الولايات المتحدة الامريكية ما يقرب من 30% فى العام الجارى مقارنة مع نفس الفترة العام الماضي، وفقا لشركة «ديلوجيك» مزود البيانات.
وارتكزت مبيعات السندات بين المجموعات العملاقة، وتستكمل «انهيزر بوش انبيف» ثانى أكبر عملية بيع لديونها العام الجارى.
وتظهر أرقام «ديلوجيك» أنه تم إكمال حوالى 710 فقط من العروض فى الولايات المتحدة حتى الوقت الراهن من العام، وهو أدنى رقم منذ عام 1995.
وأعلنت «آبل» أن العائدات من الصفقة سوف تستخدمه لأغراض عامة فى الشركة بما فى ذلك إعادة شراء الأسهم العادية ودفع أرباح الأسهم لإعادة رأس المال للمساهمين.
وقال مستثمرون إن الطلب الفنى للبيع أمس لم يكن قويا كما كان فى السنوات السابقة بسبب مناخ السوق وحجم ديون الشركة المتميز.
وعرضت الشركة تنازلات لإتمام الصفقة، ببيع 10 سنوات من السندات بعائد 150 نقطة أساس، أو بنسبة 3.28%.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تعيد الشركة النظر فى برنامج عوائد رأس المال فى شهر ابريل، من كل عام فى نفس الوقت الذى تنشر فيه أرباح الربع الأول.
وأوضحت الشركة فى يناير الماضى أنها أكملت عملية إعادة 153 مليار دولار من إجمالى 200 مليار دولار للمساهمين من خلال إعادة شراء الأسهم والأرباح.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو خمس هذه الديون بالعملات الأخرى، بما فى ذلك «اليورو»، «فرنك سويسرى»، «الين اليابانى» و«الجنيه الإسترلينى» وتسمح للمساهمين بإعادة النقدية فى الخارج دون تكبد الضرائب فى الولايات المتحدة.