أكد رؤساء دول السودان، وغينيا الاستوائية، والجابون، ونيجيريا، ورئيس وزراء اثيوبيا أن اقتصاد بلادهم تأثر سلبا جراء تباطؤ النمو الاقتصاد العالمي وتراجع أسعار النفط عالميا..مشددين على ضرورة التعاون التجاري الأفريقي الأفريقي لمواجهة هذا الركود.
وقال رئيس السودان عمر البشير ـ خلال جلسة نقاشية عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدى التجارة والاستثمار في أفريقيا الذى افتتح اليوم في مدينة شرم الشيخ ـ” إن مشكلة الاقتصاد الأفريقي تكمن في ضعف البنية الأساسية إضافة إلى المشكلات الأمنية، ومن ضمن المشكلات أيضا إنتاج مواد أولية وتصديرها إلى دول متقدمة ليتم تصنيعها ثم تعود بأسعار مضاعفة، مشددا على أهمية تعزيز البنية الأساسية للتعاون الاقتصادي الأفريقي”.
وأكد البشير, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, على ضرورة حل النزاعات بين الدول الأفريقية وتصنيع المواد الخام، وتشجيع التجارة البينبة الأفريقية..مشيرا إلى أن بلاده تعد سوقا ضخما وواعدا، ومن الممكن أن يكون سلة غذاء العالم بما يملكه من إمكانات سواء أراض أو مياه أو موقع جغرافي متميز وموارد طبيعية أخرى.
وشدد على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع صغار المنتجين في التنمية، مشيرا إلى دور صناديق التمويل العربية في تعزيز اقتصاد بلاده..معربا عن تفاؤله بعد عدة مؤشرات إيجابية تحققت في بلاده منها تراجع التضخم وارتفاع معدلات النمو والاستقرار الأمنى والتوافق السياسي..بالإضافة إلى الحوارالوطني الذي يضم أغلب القوى السياسية.
من جهته، قال رئيس نيجيريا محمد بخاري” إن بلاده عضو قديم فى اوبك إلا أن الأزمة الحالية أثرت سلبا على الاقتصاد النيجيري”.
وأضاف” إن اقتصاد بلاده يعتمد في جانب منه على الاستثمار الأجنبي..مشددا على أن نيجيريا تملك مساحات شاسعة من الأراضي وكل ما يحتاجه المستثمر من معدات”.
ونبه إلى أن من المشكلات المهمة التي تواجه الاقتصاد الأفريقي هو الإرهاب الدولي موضحا “جزء من التمويل الذي يخصص للاستثمار يذهب إلى تعزيز الأمن”.
من جهته، قال رئيس وزراء إثوبيا هيلي مريام ديسالين” أتفق مع ما سبق فى أن الاقتصاد الافريقي تأثر بالتطورات الجارية في الاقتصاد العالمي، ولدينا سياسات لدعم الاقتصاد بتنمية الصادرات، ويجب أن يكون الاقتصاد متنوعا لتحقيق تنمية حقيقية، واثيوبيا لديها توجهات إيجابية في الاقتصاد”.
من جهته، قال رئيس غينيا الاستوائية تيودور أوبيانج “إن أفريقيا تمر بمرحلة كساد اقتصادي وصعويات تتطلب ضرورة التعاون الأفريقي؛ ما أدى إلى بطء التنمية في القارة السمرء، بالإضافة إلى مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، وذلك لا يجب ألا يقلل من عزيمتنا ولابد من مواجهته، مضيفا “لا يمكن أن نخاطر بحريتنا واستقلالنا لأي أسباب كانت”.
بدوره، شدد رئيس الجابون علي بونجو على أهمية مواجهة المشكلات الاقتصادية الأفريقية والبدء في الاستثمار الجاد..معربا عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، مشددا على ضرورة الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة حتى يصبح النمو الاقتصادي مستداما”.