الصرافات المشطوبة: نحن كبش الفداء لتهدئة الأسعار والقضاء على السوق السوداء
فقدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه 10 قروش فى السوق الموازى ليسجل عند 8.85 جنيه للشراء و9.05 جنيه للبيع مقابل 9 جنيه للشراء و9.15 جنيه للبيع
وواصل البنك المركزى حملاتة المكثفة على الصرفات اليوم، وهو ما دفع الشركات للاستمرار فى وقف التداول على الدولار بشكل غير معلن خاصة عقب سحب تراخيص أربع شركات الأسبوع الماضى.
وقال مسئولان بشركات الصرافة: إن البنك المركزى شدد حملاته التفتيشية على الصرافات يومى الجمعة والسبت على الرغم من أنهما إجازة، مشيرين إلى أنهم يفضلون عدم التداول فى الوقت الحالى، ويعلنون الأسعار الرسمية للعملاء خوفا من الإغلاق.
أضاف أن الشركات فضلت وقف التعاملات والاستغناء عن الربحية حاليا خوفا من قرار شطبها بصورة مفاجئة من السوق بأكمله.
وقال مسئول من إحدى شركات الصرافة التى قرر البنك المركزى بسحب تراخيصها دون إنذار سابق إن الشركات المشطوبة سترفع دعوى قضائية، لأن قرار الشطب خالف القانون الذى يحدد العقوبة بالإغلاق المؤقت، وليس الشطب.
أضاف أنه تم سحب ترخيص صرافته بسبب مخالفة سابقة بأ حد الفروع منذ حوالى شهر يونيو، بدون المرور أولا بمرحلة الإغلاق المؤقت لمدة 3 شهور، كما ينص القانون.
تابع أنه لم يكن على علم بالقرار قائلاً: “إحنا اتخذنا كبش فدا لتهدئة الأسعار والقضاء على السوق السوداء”.
وقال مسئول من الشركات الكبرى فى السوق: إن البنك المركزى نجح فى إثارة الرهبة لدى الشركات فى السوق بعد قرارات الشطب المفاجئة واضطرهم إلى تداول الدولار بالأسعار الرسمية.
وأوضح أن صرافته فتحت أبوابها بشكل صورى بدون تنفيذ أى عمليات للبيع، وتقوم بشراء العملة الصعبة من العملاء بالسعر الرسمى.
وقال آخر إن شركته تلتزم بالسعر الرسمى إلا أنها تنجح فى بعض الأحيان بشراء العملة بسعر غير رسمى قد يصل الى 8.85 جنيه نظرا لعدم رغبة العميل حائز الدولار الاستغناء عنه بالسعر الرسمى.
واشتكى من الطريقة التى يتعامل بها البنك المركزى مع الشركات، لافتا إلى أنه من الأفضل معاقبة الأفراد حائزى الدولار ولا يرغبون فى الاستغناء عنه بالأسعار المحددة فى السوق الرسمى.