استراتيجية جديدة للتحول لمحور لوجستى صناعى بهدف الوصول لـ”صنع فى مصر”
مصانع لـ”الخلايا الشمسية” و”الإلكترونيات” و”LCD” أبرز الأنشطة المطروحة
7 جنيهات سعر المتر بالوادى بنظام “حق الانتفاع” لمدة تصل 50 عاماً
مناقشات مع وزارة “البحث العلمى” لإنشاء مراكز بحثية بالوادى
900 فرصة عمل فى المشروعات الجديدة.. والانتهاء من البنية التحتية للمرحلة العاجلة
وافقت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس على تنفيذ 7 مشروعات بمنطقة وادي التكنولوجيا فى مجالات متنوعة أبرزها “الخلايا الشمسية” و”الإلكترونيات الطبية” و”لمبات الليد” وشاشات الـ “lcd” ورواتر باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 150 مليون جنيه.
قالت الدكتورة نعيمة محب، مدير عام منطقة “وادى التكنولوجيا” لـ”البورصة”، إن الهيئة انتهت من البنية التحتية للمرحلة العاجلة للمنطقة على مساحة 215 فداناً، وأنه تم إنشاء مبنى استقبال إدارى وسنترال وإسعاف ووحدة إطفاء ومحطة لمعالجة الصرف الصحى بالمنطقة.
أوضحت أن إنشاء مجتمع عمرانى على مساحة 200 فدان ضمن استراتيجية منطقة وادى التكنولوجيا.
أضافت أن هيئة قناة السويس وافقت على دراسات لتنفيذ 7 مشروعات اقتصادية فى عدة أنشطة مختلفة منها الخلايا الشمسية و”الإلكترونيات الطبية” و”لمبات الليد” وشاشات الـ”LCD” و”راوتر” بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 150 مليون جنيه.
قالت محب، إن هذه المشروعات ستخلق ما يقرب من 900 فرصة عمل بالمنطقة، وأنه جارى حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للبدء فى تنفيذ هذه المشاريع وفقاً لقانون المنطقة الاقتصادية.
تابعت أن جميع الصناعات التى سيتم تنفيذها بالمنطقة ذات طابع تقنى عالى وغير ملوثة للبيئة، وأن الهيئة لن تقبل إنشاء أى مشروعات ضارة بالمنطقة على لإطلاق.
أشارت مدير “وادي التكنولوجيا” إلى انه جارٍ حالياً إنشاء نفقين شمال الإسماعيلية الأول نفق لـ”السيارات” والثانى لـ”القطارات”، الأمر الذى سيساهم فى تيسير الحركة المرورية بين شرق وغرب المنطقة التى تعتمد حالياً على المعديات الموجودة بالمحافظة فقط للعبور إلى “سيناء”.
أكدت أن هذه الإنفاق ستساعد على خلق التنمية بالمنطقة، متوقعة الانتهاء من جميع مراحل الإنشاء خلال فترة تتراوح بين عام ونصف العام إلى عامين.
قالت محب إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المسئولة عن كل ما يتعلق بهذه الأنفاق.
تابعت انه تم الانتهاء من توسعات طريق “إسماعيلية – العوجة” بنسبة %80، وأن هذا الطريق يقع عليه مباشرة وادى التكنولوجيا، وأنه جارٍ التوسع فى طريق الشط الذى يمتد من شرق بورسعيد إلى محافظة شرم الشيخ.
قالت إن هناك توجهاً من الدولة للتنمية فى سيناء وأن تفعيل المشروع القومى للطرق الذى يتم تنفيذه حالياً فى الإسماعيلية سيخدم جميع المشاريع التنموية ومنها وادى التكنولوجيا.
أوضحت أن الأراضى التى من المقرر تخصيصها للمشروعات ستكون من خلال نظام حق الانتفاع والتى سيصل مدته 50 عاماً للمشروع.
وذكرت أنه تم تحديد سعر متر الأرض غير المرفقة بنحو 7 جنيهات، مشيرة إلى أن وادى التكنولوجيا أدرج بالمنطقة الاقتصادية بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 330 لسنة 2015.
وقالت إن أبرز المزايا والفرص الاستثمارية بالمنطقة عامة ووادي التكنولوجيا، خاصة أن دراسات جدوى المشاريع المراد تنفيذها بالمنطقة تقدم من خلال الشباك الواحد دون اللجوء للجهات الحكومية المتعددة، فيما عدا تصاريح وزارة الدفاع الداخلية والخارجية إذا تطلب الأمر لذلك.
أكدت أن البنية الأساسية للوادى تتميز عن أى منطقة، نظراً لوجود الأنشطة الخدمية مثل “أفرع البنوك ومعرض وسنتراك وإسعاف ووحدة إطفاء”، بالإضافة إلى حراسات أمنية على مدار 24 ساعة.
قالت إن مدينة الإسماعيلية الجديدة على بعد 10 كيلو من قناة السويس، و4 كيلو فقط من منطقة وادي التكنولوجيا، وأنه لا يوجد تنمية حقيقة فى سيناء خلال السنوات الماضية، وان الدرع الواقع لسيناء تنميتها بسكان ومشاريع صناعية.
تابعت محب، أن المنطقة تسعى لجذب المستثمرين لإنشاء المشروعات المختلفة ذات الطابع التقنى وغير الملوثة للبيئة، وأن هناك خطة استراتيجية قصيرة وطويلة ومتوسطة المدى للتنمية فى سيناء.
قالت مدير الوادى، إن الخطوات المطلوبة من المستثمرين لتنفيذ مشاريع صناعية بوادى التكنولوجية تتمثل فى تقديم دراسة جدوى تتضمن الشق القانونى وآخر مالى للهيئة الاقتصادية، بالإضافة إلى الرسم الهندسى للمشروع وتحديد الطاقة الانتاجية والعمالة والمساحة وغيرها من مستلزمات أى مشروع.
أكدت أن الهيئة لا تتدخل على الإطلاق فى تحديد رأسمال المشروع المراد تنفيذه بالمنطقة، وأن المستثمر المسئول عن وضع القيمة الاستثمارية ورأس المال الذى سيدير به المشروع.
توقعت أن تستحوذ صناعات الإلكترونيات والخلايا الشمسية على الاستثمارات الأكبر بالمنطقة، خاصة أن مصر ضمن أبرز دول شمال أفريقيا التى توجد فى نظام الحزام الشمسى الأمر الذى يتطلب ضرورة استغلاله فى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وذكرت أن سيناء تحتوى على كميات ضخمة من الرمال البيضاء التى يوجد بها سيلكون بدرجه عالية من النقاء، وهو ما يستخدم فى الخلايا الشمسية لإنتاج الكهرباء.
أشارت إلى أن مصر تصدر الرمال البيضاء بنحو 20 دولاراً للطن الواحد، ثم تقوم باستيراده مره أخرى بعد أن تتم معالجته من الدول الخارجية بنحو 100 دولار للطن.
تابعت أنه حال استغلال هذه الرمال والقيام بمعالجتها بالسوق المحلى سيخلق المزيد من فرص العمل والعائد المادى، مبينة أن الشركات التى تقدمت لهذه المشاريع بالمنطقة التكنولوجية ذات خبرات ألمانية.
وقالت إن الهدف الأساسى لمحور قناة السويس تحول المنطقة إلى محور لوجستى صناعى عالمى، مشيرة إلى أن المشروع يقع على مساحة 16.5 ألف فدان.
أضافت محب، أن وادى التكنولوجيا يوجد به شبكة إتصالات مصر وسنترال على كفاءات عالية، متوقعة أن يكون تتواجد جميع الشبكات الأخرى بالمنطقة “موبينيل وفودافون” خلال الفترة القليلة المقبلة، خاصة بعد التوسع فى الظهير السكنى للمنطقة.
توقعت مدير وادي التكنولوجيا، أن تجذب قناة السويس السكان وتساهم فى إعادة التوزيع الجغرافى لمصر عامة ووادى النيل والدلتا خاصة، مؤكدة أن المنطقة الاقتصادية ستكون قاطرة التنمية فى مصر.
أضافت أنه تجرى مباحثات حالياً مع وزارة البحث العلمى لإنشاء عدة مراكز للبحث العلمى بوادى التكنولوجيا، وسيتم البدء فى دراسة جدوى هذه المراكز خلال الأيام المقبلة.
لفتت إلى أنها تستهدف الوصول بالمنطقة لتكون مركزا لـ “صنع فى مصر” وألا تقتصر على الصناعات التجميعية فقط، وأن الهدف الأساسى لمصر حالياً هو أن تكون منتجة خاصةً فى المجال الصناعى.
واعتبرت مدير المنطقة دولة ماليزيا مثالاً محفزاً لتكون مصر دولة صناعية، موضحة أن ماليزيا شجعت أبناءها فى مختلف الصناعات أن تبدأ عملية التصنيع وتصل إلى منتج محلى جزئياً فى بداية الأمر، حتى وصلت لمنتج ماليزى %100 خلال عدة سنوات.